واصلت أسعار الذهب تباينها في السوق المحلية، أمس، بعد ارتفاعها عالميا، عقب إصدار صندوق النقد الدولي بيانا، بشأن ضعف نمو الاقتصاد العالمي، فيما عاودت محال الذهب في مصر فتح أبوابها، بعد إجازة عيد الأضحى، وسط إقبال ضعيف على الشراء.
وفى جولة لـ«المصرى اليوم» على محال الذهب، قال أحمد فكرى، صاحب محل: «لم تشهد الأسعار تغيرات عنيفة منذ فترة»، لافتا إلى ارتفاع الأسعار وهبوطها فى حدود ضئيلة، وأن حركة البيع والشراء ضعيفة جدا، وأحيانا لا تتجاوز 3 زبائن فى اليوم».
وأضاف: «شهدت فترة ما قبل العيد حركة بيع كبيرة نسبيا، بمبالغ ضئيلة، للإنفاق على مستلزمات الدراسة، أو شراء احتياجات العيد».
وأشار إلى أنه خلال مواسم حفلات الخطوب، معظم الناس يشترون قطعا رمزية، ما دفع الورش لتصنيع خواتم للزواج، لا تتعدى الجرامين بأسعار تبدأ من 700 جنيه.
وقال توفيق محمد، صاحب محل، إن فترة ما قبل العيد شهدت إقبالا متزايدا على البيع من قبل الزبائن، بمبالغ كبيرة نسبيا، ما بين 40 و60 ألف جنيه، مرجحا أن البيع بهدف الاستثمار فى أنشطة أخرى.
وأشار إلى أن انخفاض السعر أو ارتفاعه ليس العامل الوحيد للإقبال على البيع أو الشراء، وأحيانا تكون الأسعار مرتفعة وحركة البيع كبيرة، بسبب إقبال الناس على الذهب كوسيلة للادخار، أما فى فترات الانخفاض، فهناك أوجه صرف كثيرة تستنزف أموال المواطنين، مثل المدارس والأعياد.
وارتفعت أسعار الذهب، أمس، عن معدلات يوم الخميس، وارتفع الجرام عيار 24 نحو 1.7 جنيه، مسجلا 280.21 جنيه، وارتفع الجرام عيار 21 نحو 1.5 جنيه، مسجلا 243.65، فيما ارتفع سعر الجرام عيار 18 نحو 1.3 جنيه، مسجلا 208.84 جنيه.
وقال وديع أنطون، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالغرف التجارية، إن مستوى الإقبال على شراء الذهب، مازال متوسطا، بفضل حالات الزواج المتزامنة مع موسم عيد الأضحى.
وأضاف أن الطلب مازال يعانى الكساد، نتيجة تفضيل المستهلكين ترقب تراجع الأسعار، وهو نفس السلوك الذى يسلكه الراغبون فى تحويل مدخراتهم الدولارية، بشراء سبائك ذهبية.