انتقد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورطولمش، دعوات حزب الشعوب الديمقراطي (حزب كردي) إلى النزول للشوارع للتظاهر على خلفية التطورات الجارية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية، داعيا إياهم إلى التخلي عن «تغييب العقلانية».
جاء ذلك خلال تصريح له بالعاصمة المقدونية، سكوبيه، التي يجري فيها مباحثات على مختلف الصعد مع المسؤولين المقدونيين، شدد فيه على أنه «لا يحق لأحد زعزعة أجواء الاستقرار في تركيا، بالتذرع بتطورات حاصلة خارج البلاد».
وكانت عدة ولايات تركية شهدت، الثلاثاء، مظاهرات غير مرخصة ضد تنظيم «داعش»، وتقدمه في منطقة عين العرب (كوباني بالكردية) ذات الأغلبية الكردية في محافظة حلب السورية، وذلك استجابة لدعوة حزب «الشعوب الديمقراطي»، وارتكب المتظاهرون أعمال عنف في بعض المدن التركية تخللها تحطيم نوافذ مبان، وإشعال النيران في مبانٍ، وسيارات، وحافلات، وتكسير واجهات بعض المحالّ وتخريب صرافات آلية.
وقال قورطولمش:«هذه الدعوات لن يكون لها أي فائدة بالمعنى السياسي، صحيح أنه يحق لأي حزب سياسي أن يتناول أي مشكلة مستخدما لغة الديمقراطية، والسلم، والقول اللين، ولكن إن أبى إلا استخدام لغة الشارع، لحل أي مشكلة، أو طرحها، فهذا لم يعد ممارسة سياسية، هذا يكون عنفا، ويسمى إرهابا».
وأضاف قورطولمش:«مع الأسف، قُتل كثير من الناس خلال هذه الأحداث (أحداث الشغب)» متسائلاً «أي فائدة في ذلك، أي مسألة يظن الذين يعممون أجواء الاضطراب أنهم سيجدون لها حلا»، وقال «الحل يمر عبر التمسك بمعاني الأخوة، والسلم، والاستقرار».
يُشار إلى أن 12 شخصًا توفوا حتى تاريخه في أحداث وتظاهرات غير مرخصة، وقعت في ولايات تركية مختلفة، 8 منهم في ولاية دياربكر، و2 في سيعرت، وشخص واحد في كل من موش، وباطمان.