x

حجاج القرعة يشتكون من سوء الخدمات.. ورئيس البعثة: حررنا بلاغات ضد المطوفين

الأربعاء 08-10-2014 12:56 | كتب: يسري البدري |
خدمات الحجاج خدمات الحجاج تصوير : other

أنهى حجاج بيت الله الحرام، الثلاثاء، رمى الجمرات فى ثالث وآخر أيام التشريق للحجاج غير المتعجلين، بحناجر لم تكف عن التهليل، وألسنة لم تكف عن ذكر الله، وحامدين الله على نعمة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فرحين بأداء الفريضة.

«المصري اليوم» التقت بعدد من حجاج القرعة البالغ عددهم حوالى 20 ألف حاج فور عودتهم من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة، بعد أن ظهر على العديد منهم الضيق والغضب بسبب المشقة التى تكبدوها خلال أداء المناسك بمنطقة المشاعر المقدسة؛ حيث تركزت شكواهم حول سوء الخدمات المقدمة لهم بالمشاعر المقدسة وغياب مسؤولى البعثة عن مرافقة الحجاج خلال النفرة.

بداية أكد الحجاج أن إقامتهم فى مكة المكرمة كانت جيدة، ولكن رحلة المعاناة بدأت مع تصعيدهم الى جبل عرفات صباح يوم الثامن من ذى الحجة، حيث أكدوا أنه فور وصولهم الى مخيماتهم بعرفات، اكتشفوا انقطاع التيار الكهربائى والمياه عن المخيمات، وذلك فى ظل ارتفاع كبير فى درجات الحرارة جاوز 40 درجة مئوية، مشيرين الى أن ذلك الانقطاع استمر لساعات فى عدد كبير من المخيمات، بينما شهدت مخيمات أخرى انقطاع التيار الكهربائى وعودته بصورة غير مستقرة، مما تسبب فى إصابة بعض الحجاج بنزلات برد بسبب عمل وتعطل أجهزة التكييف بين الحين والآخر.

كما أعرب الحجاج عن شكواهم من تأخر بعضهم فى الوصول الى مشعر منى يوم النفرة من عرفات الى المزدلفة، إلى حد وصول بعض الحافلات مساء اليوم الأول من أيام التشريق، فضلا عن تخلى عدد من الحافلات عن الحجاج عند وصولهم الى المزدلفة لعدم وجود ضباط أو أفراد من البعثة بصحبتهم بالحافلات، وهو ما تسبب فى فقدان عدد كبير من الحقائب الخاصة بالحجاج، وكذلك الإبلاغ عن أكثر من 35 حاجا تائها خلال النفرة.

كما أعرب الحجاج عن استيائهم الشديد من سوء الخدمات المقدمة لهم بمشعر منى؛ حيث أشاروا إلى أن عددا منهم لم يجد له مكانا داخل الخيام، بينما أعرب البعض الآخر عن سوء بنية الخيام، وعدم تمكنهم من أداء الصلاة بها بسبب المياه الناجمة عن الصرف الصحى الخاص بدورات المياه داخل الطرقات.

من جانبه، قال اللواء شاكر الكيال، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية رئيس بعثة حج القرعة، إنه بالفعل تلقى إخطارات من مسؤولى البعثة المعينين على مخيمات الحجاج بعرفات بانقطاع التيار الكهربائى والمياه عن المخيمات فى الساعة الثالثة من فجر يوم عرفة، مشيرا الى أنه قام على الفور بإجراء اتصالات مع المسؤولين بوزارة الحج السعودية ومؤسسة الطوافة، والذين استجابوا للشكوى وتم استبدال مولدات الكهرباء الموجودة بمخيمات القرعة بأربعة ذات أحمال أكبر، لتستطيع تحمل قدرات التكييفات الخاصة بالمخيمات.

وأضاف أنه بالنسبة لمشكلة انقطاع المياه، فقد تم إخطار المسؤولين السعوديين بها، وحينما انتقلوا لفحص الأمر، تبين أن مفتاح التشغيل العمومى الخاص ببعثة القرعة مغلق، وهو ما أدى إلى انقطاع المياه عن جميع المخيمات، وتم فتحه وإعادة ضخ المياه إلى المخيمات مرة أخرى.

وقال «الكيال» إن السلطات السعودية وضعت هذا العام خطة مرورية موسعة بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى لتسيير حركة حافلات الحجاج، ولكن مع التزاحم الكبير وقت النفرة، اضطرت السلطات السعودية إلى إغلاق بعض المحاور المؤدية إلى المزدلفة وتحويل حركة المرور إلى محاور بديلة، مما تسبب فى زيادة مدة الرحلة إلى المزدلفة ومنها إلى منى، بالإضافة إلى أن بعض الحافلات ضلت الطريق لعدم معرفة سائقيها بتلك التحويلات.

وأضاف أنه بالنسبة لغياب الضباط والأفراد عن مرافقة الحجاج بالحافلات يوم النفرة، فإن معظم الحافلات كان بها ضباط وأفراد من بعثة القرعة، ولكنه اضطر إلى سحب بعض الضباط والأفراد المرافقين للحجاج بعدد من الحافلات، والدفع بهم إلى عرفات للتأكد من عدم وجود أي حجاج بالمخيمات، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وأكد رئيس بعثة حج القرعة أن إجمالى عدد الحجاج الذين تلقت بعثة القرعة بلاغات رسمية بفقدانهم بلغ 11 حاجا، وتم إرسال مجموعات بحث من مسؤولى البعثة، وتمكنت بالفعل من العثورعليهم جميعا بالقرب من جسر الجمرات، أما حقائب الحجاج التى فقدت أثناء النفرة بسبب تخلى بعض الحافلات عن الحجاج فى المزدلفة جراء قيام السلطات السعودية بتحريك الحافلات لعدم توقفها بالمزدلفة، فقد تمت مخاطبة شرطة النقل المسؤولة عن تلك الحافلات لتجميع تلك الحقائب من الحافلات، على أن يتم عرضها على الحجاج ليتعرف كل حاج على حقيبته.

وقال إن مشكلة منى تتكرر كل عام بسبب ضيق المساحات المخصصة للحجاج بها؛ حيث إن المساحة المخصصة لكل حاج تبلغ 90 سم فقط، وأن هناك بعض الحجاج يصطحبون أقاربهم أو أصدقاءهم المقيمين بالمملكة للإقامة معهم بالمخيمات، وهو ما يتسبب فى الحصول على أماكن حجاج آخرين لهم الحق فى الإقامة بالمخيمات، فضلا عن تهالك البنية التحتية لمشعر منى بسبب الضغط المتزايد عليها كل عام جراء زيادة أعداد الحجاج سنويا.

وأضاف أنه بالفعل رصد بعض المخالفات للمطوفين المسؤولين عن خيام القرعة بمشعر منى، وقام بتقديم بلاغات رسمية للسلطات السعودية بها للتأكيد على عدم التعاقد معهم الموسم المقبل، لافتا إلى أنه قام على سبيل المثال بتحرير محضر ضد مطوف المخيم رقم 18 بمنى لوزارة الحج السعودية، والمؤسسة الأهلية لمطوفى الدول العربية، وكذلك الشرطة السعودية، وتم بالفعل ضبطه وحبسه بناء على ذلك المحضر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية