غياب يسرا العام الماضى عن تقديم مسلسلها المعتاد منحها قدرة على التحدى لتقديم مسلسلها الجديد «شربات لوز» فى أفضل صورة وأداء، خاصة أن الدور الذى تقدمه فى هذا العمل يحمل نوعاً من تغيير الجلد، الذى كانت تسعى إليه يسرا منذ سنوات لتخلع ثوب الشخصية المثالية، التى تكررت فى بعض أدوارها الأخيرة.
تأجيل مسلسل «شربات لوز» لمدة عام خلق علاقة صداقة وحميمية مع الشخصية، فيسرا أصبحت تعرف كل تفصيلة عن «شربات»، وعندما تقف أمام الكاميرا ترى التحدى قد ظهر فى عينيها لتتحول يسرا فجأة إلى «شربات» التى لا يعرفها أحد.
حالة التركيز تسيطر على يسرا بعد ارتدائها ملابس الشخصية، وقبل تصوير أى مشهد تكتشف أنها تحفظه عن ظهر قلب، أما أداؤها فيحمل مكنون الشخصية فى كل مراحلها، فلديها القدرة على أن تتلون وتحول مشاعرها فى لحظات لتظهر مدى الموهبة والخبرة التى تتمتع بها، ورغم ذلك فهى حريصة أيضاً على مشاهدة أى مشهد صورته، لحرصها على تقديمه فى أفضل صورة، ورغم كل خبرتها أيضاً، فهى أمام كل مشهد مثل الطفلة التى تخوض امتحاناً صعباً.