قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين العقيد (احتياط) ليؤور لوتان، منسقاً لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الأربعاء، أن تعيين لوتان جاء خلفاً للمسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية، دافيد ميدان، الذي طلب إنهاء مهامه التي قام بها كمتطوع.
وأشار البيان إلى أن «ميدان شارك خلال السنوات الثلاث التي شغل فيها هذا المنصب في المفاوضات للإفراج عن جلعاد شاليط»، في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى لمدة 5 سنوات في غزة قبل أن يتم مبادلته بوساطة مصرية، بما يزيد على 1000 أسير من السجون الإسرائيلية في أكتوبر 2011.
ويأتي هذا التكليف بعد نحو شهرين من إعلان «حماس» أسر الجندي شاؤول آرون، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 يوليو الماضي، واستمرت 51 يوماً، دون أن يتضح ما إذا كان على قيد الحياة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أثناء المعارك في غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اختفاء آثار الجندي، هدار غولدين، بعد أسره من قبل مقاتلين فلسطينيين شرقي رفح (جنوبي القطاع) في أغسطس الماضي، وفيما أعلنت إسرائيل مقتله فإن الفصائل الفلسطينية لم تعلن أسره، ما فرض غموضا على مصيره.
وبشأن تبادل أسرى فلسطينيين بجنود إسرائيليين كانت حماس قد طلبت مفاوضات منفصلة عن المفاوضات غير المباشرة التي جرت خلال الفترة الماضية، في القاهرة حول تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا الصدد، نقل بيان مكتب نتنياهو قوله، إن بلاده «ملتزمة باستعادة مفقوديها إلى أحضان عائلاتهم، أود أن أشكر دافيد ميدان على عمله المخلص والمهني، وأهنئ ليؤور لوتان على تطوعه لتولي هذه المهمة».
فيما نُقل عن لوتان قوله: «أعتبر هذا المنصب تحدياً كبيراً، وأشكر رئيس الوزراء على ثقته بي».
وفيما لم يتم الكشف عن ماضي لوتان أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه سبق أن تولى مناصب «حساسة».
وقبل 3 أيام، احتلت ملصقات كبيرة مكتوب عليها «قريبا وفاء الأحرار 2»، عدداً من مفترقات الطرق في قطاع غزة، تبشر الفلسطينيين بقرب إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل.
و«وفاء الأحرار»، هو الاسم الذي أطلقته حركة حماس على صفقة مبادلة الجندي شاليط.
وكان أكثر من قيادي في الحركة وعد مؤخراً بإنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة مع تل أبيب.