قال الخبير بوكار التيجاني، المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي بمكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» الإقليمي لأفريقيا، إنه لا يمكن أن تنتظر إجراءات السيطرة علي مرض «إيبولا» في غرب أفريقيا أكثر من ذلك لتطبيقها، مضيفًا أن اندلاع الوباء يحد من القوة الشرائية للأسر الضعيفة، ما يعني غذاء أقل في الأطباق وزيادة الأخطار الغذائية، كما أن الخوف والوصمة يهددان بتقليص الأنشطة الزراعية، ويعرضان الأمن الغذائي للخطر.
أخبار متعلقة
وكشفت المنظمة، في بيان لها، الأربعاء، أن النتائج المبكرة لعمليات التقييم السريعة تشير إلى وضع مثير للقلق، مؤكدة: «إذا لم تعالج الأوضاع الآن، فإن التأثير الراهن لاندلاع الوباء على سبل المعيشة، سيؤدي إلى آثار طويلة الأمد بالنسبة لرزق المزارعين والاقتصادات الريفية ككل».
وحشدت «فاو» موارد من أرصدتها الخاصة لدعم جهود الأمم المتحدة والحكومات، داعية إلى تقديم دعم عاجل لتمكينها من الاستمرار في مساعدة المجتمعات الضعيفة بالبلدان المتضررة المعرضة للخطر المباشر، ووقاية مستقبلها أيضا.
وأطلقت المنظمة، الأربعاء، برنامجا مستجدا لمساعدة 90 ألف أسرة من الأسر الضعيفة في غينيا وليبيريا وسيراليون، إزاء تهديد وباء «إيبولا» المتفاقم لأوضاع الإمدادات الغذائية وسبل المعيشة، تحت وطأة آثاره المدمرة للاقتصادات الريفية، والأنشطة الزراعية، والأسواق.
وطالبت المنظمة بتعبئة 30 مليون دولار لدعم الأنشطة المرتبطة بالبرنامج، لمدة 12 شهرًا، موضحة أن أنشطة البرنامج تتمثل في المساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال وقف انتشار المرض، عن طريق التعبئة الاجتماعية والتدريب والتوعية وتدعيم الدخل، وزيادة الإنتاج الزراعي لحماية سبل المعيشة، وبناء مرونة المجتمعات المحلية في مجابهة تهديدات المرض، وتعزيز التنسيق للنهوض بفعالية الاستجابة.
ويضمن البرنامج التنسيق مع أنشطة البلدان المستفيدة، وتوفير الموارد لها، عن طريق سد الثغرات في مجالات الخبرات، وزيادة تبادل المعلومات بشأن أفضل الممارسات، وبناء الشبكات التعاونية.
