من دور لآخر يخطو شريف سلامة بخطوات ثابتة ليؤكد من خلال شخصيات درامية مختلفة أنه ممثل يحمل ألف وجه، ويجسد حاليا الشاب الوطنى الذى يكره الاحتلال الفرنسى لبلده، لكنه يهوى الفرنسيات فى مسلسل «نابليون والمحروسة» للمخرج شوقى الماجرى، وبطولة ليلى علوى و80 ممثلاً مصريين وفرنسيين ومن جنسيات عربية مختلفة، وعن ذلك قال سلامة لـ«المصرى اليوم»: تجمعنا روح المنافسة الشريفة، وهذا يأتى فى صالح العمل الذى يتناول فترة مهمة قلما تم التعرض لها سواء فى السينما أو الدراما، وهى فترة ما قبل قيام الحملة الفرنسية على مصر.
وعن دوره قال: أجسد «على الحداد»، وهو دور مستفز وصعب ومركب جدا يحمل العديد من المشاعر المتناقضة، كشخصية محورية فى معظم الأحداث والأكبر مساحة داخل السيناريو، وهو عاشق للنساء ومعجب بجمال الفرنسيات وتجمعه معهن العديد من العلاقات العاطفية.
وحول تعاونه مع المخرج شوقى الماجرى أكد أنه من أهم المخرجين على مستوى الوطن العربى، وقال: أتابع أعماله، وكنت أتمنى الوقوف أمامه فى أى عمل، ولو بمشهد واحد فقط لأننى أحترم إبداعه وثقافته وجديته، أما ليلى علوى فأحبها جدا على المستوى الشخصى والمسلسل منحنى فرصة عمرى بالتمثيل إلى جوارها، وإن كانت المشاهد التى تجمعنى بها قليلة جدا.
وأشار سلامة إلى أن التصوير يسير بمعدل بطىء لصعوبة المشاهد وتطلبها مجهوداً كبيراً وعدداً ضخماً من المجاميع، مؤكدا انتهاء تصوير 10 ساعات، وهو ما يعنى استمرار التصوير حتى نهاية رمضان.
وعن مسلسله «الباب فى الباب» الذى يعرض جزأه الثانى فى رمضان قال: رغم أنه ست كوم كوميدى، لكنه يقدم بعقلية محترمة وبإنتاج قوى وتكنيك جديد يحتوى على رسالة، ويقدم كوميديا الموقف بدون إسفاف أو ابتذال وتوقعت نجاحه منذ الموسم الأول، والست كوم دراما ناجحة جدا فى أمريكا والمكسيك، وبسبب المنتجين فى مصر انهار هذا النوع من الفن، لأنهم تعاملوا معه كنوع من التجارة وباعتبار أنه «سبوبة» تكاليفها قليلة وربحها كبير.
أضاف سلامة: لا أعتبر نفسى كوميديان، وأرفض التصنيف لكننى أسير بمنهج «اعقلها وتوكل» ولا أحب تكرار نفسى، وهذا سبب عدم تواجدى بكثافة.