حذرت جمعية ألمانية من أن الإصابة بمرض «بطانة الرحم المهاجرة» قد تؤدي إلى العقم.
وأوضحت «جمعية المساعدة الذاتية لمرضى بطانة الرحم المهاجرة» أنّ هذا المرض المعروف أيضاً باسم «الانتباذ البطاني الرحمي» هو مرض حميد ولكنه يسبب آلاماً شديدة، مشيرة إلى أنّ أعراضه تتمثل في التهابات وندوب في منطقة البطن والأمعاء والمثانة والمبايض.
وعند الإصابة بهذا المرض، يهاجر الغشاء المخاطي المبطن للرحم إلى خارج الرحم، وتنمو تلك البطانة على جانبي تجويف الرحم، لتمتد إلى قناتي فالوب ثم المبيضين أو إلى عنق الرحم مُسببة التهابات ثم التصاقات وآلاماً حوضية دورية.
كما أنّ هذه الأنسجة المهاجرة تسلك سلوك الغشاء المخاطي المبطن للرحم، فهي تستجيب للهرمونات التي يفرزها المبيض، ففي نهاية الدورة الشهرية، تنخفض نسبة هذه الهرمونات في الدم، ما يؤدي إلى اضمحلال الأنسجة المبطنة للرحم وخروجها على هيئة دم الدورة الشهرية.
وأضافت الجمعية أنّ سبب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة غير معروف، لافتة إلى أنّ تشخيصه يستغرق وقتاً طويلاً يراوح بين 7 و10 سنوات، وأن العلاج يقتصر فقط على مكافحة الأعراض.
ويعد العلاج بالهرمونات والجراحة من الطرق العلاجية الممكنة، غير أن احتمالات حدوث انتكاسة تكون عالية في هذه الحالات، كما يمكن الحد من الأعراض من خلال تعديل أسلوب الحياة، أي اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية والابتعاد عن التوتر العصبي.