بعد الحرب العالمية الثانية وبعد رفض الشعب البريطاني ونستون تشرشل في الانتخابات العامة، رغم أنه قاد بريطانيا والحلفاء إلى النصر ضد هتلر، وبعد وصول حزب العمل إلى السلطة جاء السياسي البريطاني كليمنت أتلي رئيسا لوزراء بريطانيا خلفا لونستون تشرشل.
وشغل هذا المنصب من 27 يوليو 1945 إلى 26 أكتوبر 1951. ومثل بلاده في مؤتمر بوتسدام في نهاية الحرب العالمية الثانية كما يعود له الفضل في منح الهند حريتها.
أما عن سيرته فتقول أنه ولد في لندن في 3 يناير 1883 لأسرة ثرية، لكن اهتمامه كان منصباً نحو الفقراء والمضطهدين واشتهر عنه أنه كان يعمل جاهداً للمحافظة على التعاون والانسجام بين زملائه في مجلس الوزراء وهذا لا يعني بالطبع عدم وجود خلاف في الآراء بين أعضاء المجلس غير أن أتلي بطبيعته اللطيفة وطريقته الإيجابية كان ناجحاً دائماً في إبقائهم يداً واحدة بالإضافة لتعاطفه مع القضية الهندية وإعطائه للهند حريتها.
وقام أتلي بنشاطات فاعلة في بلده أيضاً كتأميمه لبعض الصناعات وشروعه في تطبيق نظام الصحة الوطني فلما خسر حزب العمل الذي ينتمي إليه أتلي الانتخابات التي جرت في عام 1951 ظلّ قائداً للمعارضة حتى 1955، ونال مرتبة النبلاء، وأصبح عضواً في مجلس اللوردات حتى صار اسمه اللورد كليمنت أتلي إلى أن توفي «زي النهاردة» في 8 أكتوبر 1967.