قدمت كوريا الشمالية، الثلاثاء، تقريرا مطولا عن سجلها في مجال حقوق الإنسان لوفود الأمم المتحدة وكررت رفضها لتقرير اصدرته المنظمة الدولية في
وقت سابق هذا العام وقالت إنه يحمل «شائعات جامحة» روجتها «قوى معادية».
وكان التقرير الذي اصدرته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة وجاء في 372 صفحة روى انتهاكات واسعة النطاق في كوريا الشمالية بما في ذلك استخدام معسكرات الاعتقال والتعذيب الممنهج والتجويع وأعمالقتل مماثلة لفظائع الحقبة النازية.
ونظم وفد كوريا الشمالية اجتماعا نادرا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ودعا المندوبين والمراسلين للحضور. وكانت قاعة المؤتمراتبالأمم المتحدة تعج بالدبلوماسيين والصحفيين.
وأوضح الدبلوماسي الكوري الشمالي تشوي ميونج نام الذي يمثلجمعية كوريا الشمالية لدراسات حقوق الإنسان للاجتماع أنه في حين قديكون هناك أحيانا زوبعة عن سجل حقوق الإنسان في بلاده لكن بيونجيانج تسير على الطريق الصحيح.
وقال تشوي «لأننا مجتمع انتقالي عندما نمضي قدما قد يكون هناكبعض المشكلات على سبيل المثال في المجالات الاقتصادية وغيرها وقدنحتاج إلى إنشاء المزيد من المنازل والمرافق الاجتماعية من أجلتزويد الناس بظروف معيشية أفضل».
وأضاف «لهذا السبب في دستورنا هناك مادة تنص على أنه بعد تطورالمجتمع وتمتع الشعب بحقوق الإنسان ستزيد الحريات الأساسية أكثر».
وقال تشوي إن المشاكل الاقتصادية أيضا ترجع إلى خطأ «قوى خارجية» في إشارة فيما يبدو إلى فرض عقوبات دولية على كورياالشمالية بسبب تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية.
وقال ملخص رد كوريا الشمالية على تقرير الأمم المتحدة «القوىالمعادية تروج باستمرار لقضايا حقوق الإنسان في جمهورية كورياالديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) في محاولة لتشويه صورتهاوإسقاط النظام الاجتماعي والمفاهيم التي اختارها الشعب الكوري».
وأضاف «تنتشر الشائعات الجامحة والروايات الخيالية حول كورياالديمقراطية في المجتمع الدولي بسبب مضرب حقوق الإنسان الحقير الذيتحمله القوى المعادية للتشهير بكوريا الديمقراطية».
وأكد تشوي أيضا على تصريحات بيونجيانج السابقة بأنه لا توجدمعسكرات اعتقال في كوريا الشمالية.
وقال تشوي «تحدثنا مرارا في الماضي عما يسمى بمعسكرات الاعتقالهذه... لا يوجد أي معسكرات اعتقال في كوريا الديمقراطية... لا يوجدشيء من هذا القبيل».
واعترف تشوي أن كوريا الشمالية لديها «مراكز اعتقال حيث يحسن الناس عقليتهم ويراجعون أخطائهم ويجري إصلاحهم من خلال العمل».
واشتكى أيضا من خطط استصدار قرار جديد من الجمعية العامة للأممالمتحدة ينتقد سجل كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان هذا العاموهو طقس سنوي تواجهه أيضا إيران وميانمار وسوريا.