حصلت «المصري اليوم» على نص التحقيقات في حادث مقتل طالب كلية الهندسة على يد 3 متهمين في السويس، والتي شغلت الرأي العام لأيام طويلة، وننشر أقوال المتهمين دون الدخول في تفاصيل قد تخدش الحياء نظرًا لطبيعة الحادث.
واعترف المتهمون وليد حسين بيومي، ومجدى فاروق، وعنتر عبد النبي، بتفاصيل الجريمة، وفيما يلي نص أقوال المتهم الأول:
• ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين بقتل المجني عليه أحمد حسين مع سبق الإصرار، بأن عقدتم العزم على ذلك، وطعنتموه بخنجر في فخذه الأيسر محدثًا الاصابات الموصوفة في التقرير الطبي والتي أودت بحياته؟
ـ الكلام ده محصلش، والسلاح كان موجود مع الولد أحمد، وكان بيهوش بيه عنتر، وعنتر كان ماسك ايديه، ومعرفش هو اتصاب ازاي.
• ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بحيازة سلاح أبيض «خنجر» بغير ترخيص؟
ـ محصلش، والسلاح كان بتاع الولد اللي مات.
• ما ظروف وملابسات حدوث الواقعة محل التحقيق؟
ـ اللي حصل إن من فترة آخر الشهر اللي فات، صديقي مجدي كلمني علشان أروح معاه مشوار خاص بشغله، واخذنا المكنة بتاعتي وبعد كده نروح درس الشيخ ابراهيم بمسجد الحرمين بعد صلاة المغرب، وفعلا روحت له العصر، وبعدها كلمنا عنتر صديقنا وروحنا على المحافظة عند شغل مجدي، وكنا بنتكلم عن إن الريس بتاع مجدي وقفه عن العمل وزملاءه قالوا إن إحنا هنقف معاه وبعدين مشينا وقولنا نروح على جامع ابو بكر الصديق نصلي المغرب هناك، ونبقى نروح على الدرس بعد كده، واحنا راكبين الموتوسيكل لقينا ولد وبنت كانوا ......، عند شركة فودافون في الجنينة اللي قدامها وكانت الدنيا لسه نهار ومنورة، وروحنا للولد قولناله يا ابني كده عيب، وانت تضايق الناس بالمنظر ده وميصحش اللي انت بتعمله والولد وقتها اعتذر لنا، وقال معلش يا شيخ، واخد البنت ومشيوا، واحنا كملنا في طريقنا على مسجد ابو بكر الصديق، وعدينا على الجنينة، اللي ورا السينما بتاعة رينسانس، ولقينا الولد والبنت قاعدين ظهرهم للشارع ووشهم للبحر، وكانوا......، واحنا كنا شايفينهم على الطريق وكان منظرهم باين وعنتر قال تعالوا نروح نكلمه كده مينفعش علشان خاطر ربنا، وانا ومجدي قولناله مفيش داعي عاوزين نلحق الصلاة، وأصر عنتر وقال كلمتين وهنمشي، وفعلا لفينا وركنا الموتوسيكل على الطريق، ونزلنا وروحنا ناحيتهم ملقيناش غير البنت اللي قاعدة والولد مش موجود ولما قربنا منها شوية لقينا الولد واقف تحت ظهره للبحر ورأسه عند وسط البنت.. «تجاهلنا نشر بعض التفاصيل التي رواها المتهم، التي تعد خدشًا للحياء».
وأكمل المتهم: الولد قال لنا ملكوش دعوة وراح ضرب بضهر ايده على وشي، وانا قلت له: هنقولك كلمتين في الدين، ولقيناه راح ضارب مرة تانية بالقلم، وقال لي ملكش دعوة إنت كمان، والبنت طلعت تجري، من المكان، ومسك الولد خنجر، وكان بيهوشنا بايده، وعنتر مسك ايده وفضلوا يضربوا في بعض، وفجأة سمعت الولد بيقول رجلي، ولقيت دم على بنطلونه، وعنتر جاء بسرعة وركبنا الموتوسيكل ومشينا، والبنت كانت اختفت، وسيبناهم وروحنا على المسجد في منطقة الانصاري وقولنا لعنتر كده غلط الولد اتعور، فقال هو اللي بدأ الضرب، وهو اللي كان بيعتدي عليا وقولت له احنا لا نعتدي على الناس ومش عارفين الموضوع وصل كده ازاي، ولقيت ناس بتسألني هو انت قريب الولد ده لانه اتقال ان وليد بتاع النبي موسى هو اللي عمل كده، وانا معروف بوليد بتاع النبي موسى، وبعدين لقيت الناس بتكلمني وقلت لهم ان انا معرفوش وعشت حياتي عادي مش متخيل ان الموضوع هيبقى كده لغاية ما الشرطة جاءت واخدتني الصبح وجابوني على النيابة.
• ما طبيعة عملك؟
ـ انا عامل في ترسانة السويس البحرية، أعمال ثقيلة منذ حوالي 7 شهور، وبقبض حوالي 200 جنيه في الشهر، وانا متزوج من حوالي 7 شهور، وزوجتي حامل وعايش في نفس البيت مع والدي في الدور الأرضي والحمد لله مستورة وبشتغل من السابعة وحتى الخامسة والنصف مساء وانا معايا دبلوم تجارة.
• هل انت دارس للدين؟
ـ ايوة انا بتعلم من الشيوخ في المساجد وحافظ القرآن.
• هل تحصلت على دراسات معتمدة في علوم الدين من الجهات المختصة بذلك؟
ـ لا أنا بحضر دروس المشايخ السلفية والمساجد في السويس وبتعلم على يديهم.
• ومنذ متى وأنت تحرص على حضور هذه الدروس على يد المشايخ السلفيين؟
ـ من حوالي 5 سنين تقريبا.
• وأين تحضر هذه الدروس؟
ـ في الجمعية الشرعية للنبي موسى ومساجد اخرى بس النبي موسى ده محبب ليه علشان الامام بتاعه الشيخ أنس، ده راجل اتعلمت منه وطيب وكنت بحب أصلي وراه، وكنت بمكث في المسجد ده باستمرار.
• هل انت تنتمي للتيار السلفي؟
ـ أيوة انا سلفي واحب الشيوخ السلفيين، وأتعلم منهم الدين والفقه الاسلامي، وأنا مسلم وانتمي للسلف الصالح ومليش اتجاهات اخرى.
• وما هي الافكار والمعتقدات الدينية التي تؤمن بها؟
ـ انا ملتزم باللي المشايخ السلفية بيعلموه من تعاليم الدين.
• إذن ما هو المنهج السلفي الذي تراه؟
ـ هو اتباع تعاليم ربنا واللي جاء على لسان الرسول واتباعه لهذه التعاليم اللي ربنا امرنا بها.
• اضرب لنا امثلة في شأن ما تعتنقه من المنهج السلفي؟
ـ اساسيات المنهج السلفي على حسب ما اتعلمت هي اتباع ما جاء بتعاليم القرآن وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحب الخير وحسن التعامل مع الناس وعدم مخالفة الشريعة.
• وهل يمكنك الشذوذ عن هذا المنهج؟
ـ لا لأنه المنهج السلفي مش بيتكلم في حاجة غير في أركان الاسلام.
• وماذا عن الحريات الشخصية للأفراد في هذا المنهج؟
ـ الحريات الشخصية دي ملناش دعوة بيها وكل اللي احنا بنعلمه بنقدم النصيحة اذا شوفنا مخالفة لحاجة مش اكتر ما عدا كده ملناش دعوة ودي مسؤولية الحاكم ورئيس الدولة والسلطة.
• ماذا لو خالف شخص تعاليم الدين الإسلامي والتي تعتقدون بها في المنهج السلفي؟
ـ أنا احاول افهمه الصحيح ايه.
• وماذا لو لم تقنعه ولم يقتنع بحجتك فهل يمكنك فرض رأيك عليه؟
ـ لا أنا عملت اللي عليا ونصحته وهو اللي هيشيل الذنب.
• وما رأيك في مسألة الرد والتصدي لها؟
ـ لو انا ذو علم كافى انصحه واتكلم معاه علشان يستوعب ولكن الموضوع فى الأول والآخر بتاع الحاكم هو صاحب الأمر.
• وماذا لو لم يتصدى الحاكم للأمر المخالف للشريعة أو لما تعتنقوه من مذاهب؟
ـ معرفش بس دي حاجة فيها أراء علماء المسلمين، وانا مفهمهاش ومليش ان انا اتدخل في عمل الحاكم.
• وما هو رأيك بشأن الاختلاط بين الجنسين؟
ـ الاختلاط المؤدي إلى دخول الشيطان بينهم كالانفراد بالفتاة الأجنبية ده حرام.
• ما رأيك في الاختلاط الذي يحدث بين الجنسين الذي يكون على الملأ في الجامعات أو أماكن الدراسة أو أماكن العمل أو المنتزهات العامة؟
ـ الاختلاط لو هيأدي إلى مفسدة يبقى حرام.
• وماذا لو رأيت اختلاط بين شاب وفتاة مؤدي إلى مفسدة في الطرق العامة أو الحدائق أو المتنزهات العامة؟
ـ اذا كان الوضع اللي هما فيه، ممكن اتكلم معاهم وبالتحديد الولد واقوله ان ده مينفعش وحرام محاولا نصحه بقدر علمي.
• وهل تتدخل اذا رأيت تصرف بين شاب وفتاة، وتراه يجلب مفسدة؟
ـ أيوة انا اتدخل واقومه بالحسنى وانصحه واقول له ان كده غلط وميصحش.
• وهل منوط بك هذا التدخل؟
ـ لا ولكن دي حاجة انا بعملها حبا في الاسلام.
• وماذا لو كان من تدخلت عنده ليس بمسلم؟
ـ لو غير مسلم انصحه بتعاليم الاسلام واحاول ابين له سماحة الاسلام مش اكتر.
• وهل تنتمي إلى أي جماعة تنتهج منهجا معينا بشأن النصح والارشاد؟
ـ لا وانا كل اللي اسمع عنه ان السعودية هما اللي فيها جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن مفيش حاجة زي دي في مصر على حسب علمي.
• وهل ما تفعله في التدخل بالنصح والارشاد حسبما قررت يندرج فيما يسمى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ـ معرفش انا كل اللي بعمله بنصح اخويا المسلم خوفا عليه مش اكتر ولازم ابقى عارف وعالم باللي انا بنصح بيه ويكون عندي حجة كويسة.
• وهل في تطبيق هذا الأمر تفرض القوة؟
ـ القوة لا تأتي بنتيجة.
• وماذا إذا كانت أفعال شخص ما تؤذيك مباشرة كتدخين المخدرات؟
ـ انصحه ربنا يهديه.
• وماذا لو لم يستجب؟
ـ اسيبه وامشي وانا نصحته وعملت اللي عليا.
• ماذا لو رأيت رجل وامرأة سويا في الطريق العام او في منتزه وكان وضعهما لا تراه متفقا والشريعة من وجهة نظرك؟
ـ اتوجه للولد وانصحه.
• وماذا لو لم يتقبل النصيحة؟
ـ انا كل دوري النصيحة وغير كده امشي ولوكان الموضوع زيادة عن الحد اتصل بالشرطة او الجيش وهما عليهم انهم يتصرفوا وانا مليش دعوة وده شغلهم.
• هل سبق لك وان تدخلت بالنصح والإرشاد من قبل مع آخرين؟
ـ ايوة انا قبل كده نصحت ناس كتير على حسب الظروف اللي كنت بلاقيهم عليها زي اللي بيشربوا مخدرات وكنت بنصحهم، وكانت حالات كثيرة وساعات ببقى لوحدي وساعات بيكون معايا مجدي او عنتر او اخرين، وده كله بيحصل على طريق الكورنيش اللي هو رايح على بورتوفيق، واحيانا كنا بنبلغ فيها الشرطة كانت بتأتي وتأخذ الناس وبتعمل محاضر ومعرفش ارقام تلك المحاضر. ومن زمان وانا بعمل كده.
• ومن أين بدأت فكرة النصح والإرشاد بينكم جميعا؟
ـ ده منهج النبي صلى الله عليه وسلم وده النهج اللي كان يدرس لنا في المساجد.
• وهل تعتادون حمل سلاح؟
ـ هو انا ومجدي كل واحد كان بيشيل معاه سلاح، انا كنت بشيل سكينة صغيرة ومجدي يمكن كان بيشيل سكينة والكلام ده بعد الثورة بشهر تقريبا لكن بعد كده لما الامور بدأت تستقر معدناش نشيلها خالص، ومعرفش اذا كان مجدي بيشيلها ولا لا.
• هل لكم زي معين؟
ـ هو مفيش غير الجلابية القصيرة او اي جلابية، ولا نلتزم بلون معين، ونعتاد غطاء الرأس، هي عبارة عن طاقية عادية.
• إلى أين توجهتهم عقب تلك الواقعة؟
ـ احنا روحنا نصلي المغرب في مسجد ابو بكر الصديق وكنا راكبين الدراجة البخارية وكنت انا اللي سايق، وده المسجد اللي كان قريب مننا.
• ولماذا لم تقوموا بمساعدة المجني عليه عقب اصابته؟
ـ احنا كنا بنتكلم في الموضوع ده وكنا بندور ازاي نقابل الولد واهليته علشان لو كان محتاج حاجة نقف جنبه بس احنا خوفنا ليحصل رد فعل من أهله، وانا كنت مستني لما النيابة تستدعيني علشان اقول اللي حصل ولقيت الناس بتقولي هيقبضوا عليك علشان كده استنيت ومكنتش عارف الشرطة هتعمل ايه والموضوع كان انتشر في السويس.
وروى المتهمان عنتر عبد النبي السيد ومجدي فاروق معاطي، نفس التفاصيل التي رواها المتهم الأول، وأنكرا التهمة، وأكدا أنهما كانا يدافعان عن نفسهما بعد توجيه النصح إلى الضحية.