بدأت وزارة الموارد المائية والري استعداداتها المبكرة للسيول هذا العام، وجرى إبلاغ المحافظين بالعمل على تطهير المخرات الواقعة في نطاق محافظاتهم وإزالة التعديات على المخرات، ورفع درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات، واتخاذ كافة التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كافة شبكات المجارى المائية، منعا لحدوث خسائر لممتلكات المواطنين.
قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم اتخاذ الإجراءات والتدابير بمنطقة البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، ووضع خطة لمواجهة السيول، من خلال معاينة السدود والخزانات التى تم إنشاؤها وتجهيز مجارى السيول، والتأكد من سلامة الجسور، إلى جانب تكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول وخلوها وتطهيرها وإزالة العوائق التى قد تعترض مسارها لاستقبال المياه، إضافة إلى إنشاء السدود على الوديان الهامة بالمواقع اللازمة لذلك، فضلا عن الاتصال بالمحافظة والمحليات لرفع درجة الاستعداد.
وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الوزارة أقامت 3 سدود، هي «وادى أبوماية، ووادى البارود الأبيض 1و2 بالصحراء الشرقية»، لحجز مياه السيل أمامها وحماية طريق «سفاجا – قنا» ومدينة سفاجا، بتكلفة تقديرية بلغت 6.3 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من سد وادي سفاجا، لحماية طريق «سفاجا– القصير»، وقرية أم الحويطات بتكلفة حوالى 3 ملايين جنيه.
وأكد أن الوزارة تقوم بالمتابعة المستمرة لحصر التلفيات الناجمة عن السيل في حالة حدوث أمطار مفاجئة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح المنشآت التى تخص الوزارة، وإخطار باقى الهيئات والمصالح بالخسائر التى قد تحدث جراء السيول، فضلاً عن التنسيق مع معهد بحوث الموارد المائية للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها، إلى جانب إعداد خرائط تفصيلية للمناطق المهددة والأكثر تعرضاً لمخاطر السيول والأودية النشطة والحصول على أى بيانات أخرى لتحديد مسار المياه داخل الأودية بدرجاتها المختلفة وحتى المصب، إضافة إلى العمل على الاستفادة من مياه السيول عن طريق تخزينها داخل الخزان الجوفى أو نقلها من المناطق التى تتجمع بها إلى مناطق أخرى قد تكون أكثر احتياجا لها.
وأشار «مغازي» إلى أن قطاع المياه الجوفية بالوزارة بالتعاون مع معاهد البحوث والجهات المعنية بمحافظة البحر الأحمر، انتهي من تحديد مواقع مخرات السيول للأودية النشطة والمنشآت الحيوية وبيان المنشآت الخاصة بالتحكم فى سريان المياه بالأودية ومخرات السيول، وكذلك أعمال الصيانة وتدبير المعدات اللازمة لمواجهة أخطار السيول، وأعمال الترميم والحماية للجسور من الانهيارات المتوقع حدوثها، نتيجة الاندفاع الطبيعى لسريان المياه وشدة هطول الأمطار واستمرارها.