x

هند صبري: «كان لازم أرجع كبيرة في الجزيرة» (حوار)

الأربعاء 08-10-2014 22:13 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : other

مرة أخرى تعود هند صبرى إلى شخصية «كريمة» التي قدمتها في فيلم «الجزيرة» قبل 6 سنوات، مبدية سعادتها بتلك العودة وللعمل مجدداً مع المخرج شريف عرفة وأحمد السقا، وأكدت صعوبة تصوير مشاهد الأكشن والصحراء، لكنها راضية بمشاركتها في الجزء الثانى لواحد من أفضل الأعمال خلال السنوات الأخيرة، وإلى نص الحوار:

■ بداية لماذا تحمست لتقديم جزء ثانٍ من «الجزيرة» بعد أكثر من 6 سنوات؟

- لأننى أعتبر الفيلم من أكثر الأعمال قرباً لقلبى منذ جزئه الأول، وحقق لى نجاحاً شخصياً أعتز به، وأحب شخصية «كريمة» للغاية، وأنا وفريق العمل جميعنا تحمسنا عندما بدأت فكرة الجزء الثانى في الظهور، وتحمسنا للعودة لنفس فريق العمل من ممثلين ومخرج ومؤلف وفنيين، وقلقون في نفس الوقت من استقبال الجمهور له.

■ هل هو استغلال لنجاح الجزء الأول؟

- كل دول العالم تستغل نجاحات أفلامها في تقديم جزء ثانٍ، السينما العالمية علمتنا ذلك، وكم من الأفلام التي نجحت أجزاؤها الثانية أكثر من الجزء الأول، بشرط أن تتحمل الشخصيات تقديمها في جزء ثان، وأعتقد أن شخصيات «الجزيرة» غنية للغاية وبها الكثير من التفاصيل والعمق.

■ ما رهانك من خلال هذه التجربة؟

- رهانى على احترام الجمهور، وشوقه لرؤية أفلام تحترمه، مثلما فعل فيلم «الفيل الأزرق» في موسم عيد الفطر الماضى، فعندما احترموا الجمهور وقدموا لهم فيلماً ممتازاً ولم يبخل عليهم وبذلوا مجهوداً كبيراً فيه، احترمهم الجمهور وأشاد بالفيلم ونجح نجاحاً كبيراً، وهو الأمر الذي نراهن عليه من خلال هذا الفيلم، فنحن «تعبنا» في التصوير، وكنا محظوظين بسيناريو ممتاز، والإخراج للمبدع الموهوب شريف عرفة.. كل ذلك يجعلنا في موقف القوة في هذا الرهان، وننتظر نتيجة تعبنا الشديد.

■ ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

- كل التصوير كان مجهداً وصعباً، فالمخرج شريف عرفة يصور لساعات طويلة ويصور المشهد الواحد من أكثر من زاوية، وقضيت في تصويره وقتاً صعباً ولكننا كنا فرحين بعودتنا له، ولا أنسى المشاهد الخارجية التي تم تصويرها في الصحراء والأماكن الجبلية كانت صعبة للغاية نظراً لدرجة الحرارة المرتفعة.

■ ما الجديد الذي طرأ على شخصية «كريمة» وكيف كانت استعداداتك لتجسيدها؟

- «كريمة» أصبحت كبيرة الجزيرة في غياب منصور الحفنى، ولكن عند عودته تحدث العديد من المشاكل، لا أريد أن أحرق الأحداث، لكن هذا الجزء مثير للغاية وسيشد انتباه الجمهور من أول لحظة وحتى النهاية.

■ الفيلم تناول قضايا السلاح والثأر وعادات الصعيد.. فما القضايا التي يتناولها هذا الجزء؟

- هناك العديد من الأحداث الذي تناولها الجزء الثانى، منها ما بعد الثورة وهروب المساجين من السجون، الإخوان والطرف الثالث، الجماعات الإرهابية، العديد من القضايا التي شغلت الرأى العام في مصر خلال السنوات الماضية.

■ ما سر نجاح الثنائى هند صبرى وأحمد السقا، وهند مع الراحل خالد صالح أيضاً؟

- أحب العمل مع أحمد السقا، وهو صديق جدع ومن أجدع الممثلين الذين من الممكن أن تقابلهم في حياتك، وراجل جداً وأفخر بالعمل معه، وهناك كيمياء جمعت بيننا في فيلم «إبراهيم الأبيض» الذي حقق نجاحاً، وكذلك في «الجزيرة» الجزء الأول.. أما الراحل خالد صالح فهو من أكثر الممثلين موهبة، أحببت أن أمثل أمامه، فالممثل الموهوب يعلى الممثل الذي أمامه، أحب أعمالى معه للغاية، سواء في السينما في «أحلى الأوقات» أو في مسلسل «بعد الفراق»، ما زلت في حالة صدمة من وفاته.. ولكننى أؤكد أن ممثلا مثل خالد صالح من الصعب أن يتكرر.

■ ما التخوفات التي كانت لديك من خوض «الجزيرة 2»؟

- لم تكن هناك تخوفات على الإطلاق، فقط القلق الطبيعى قبل كل فيلم أو دور جديد، كنا متحمسين للغاية لتقديم هذا الجزء الجديد، كل فريق العمل كان متحمساً، وهو ما ساعد على إنجاز هذا الفيلم، رغم كل الصعوبات التي قابلناها من تصوير في أماكن صعبة وجبلية، وظروف إنتاجية وسياسية غير طبيعية، ولكننا نجحنا في الانتهاء منه، أنا متحمسة وأنتظر رد فعل الجمهور بشدة.

■ كيف كان العمل مع المخرج شريف عرفة؟

- المخرج شريف عرفة من أهم وأكثر المخرجين موهبة في السوق السينمائية الآن، أحب العمل معه وأشعر بأننى بين يدى مخرج موهوب يعرف ما يقوم به بشكل مثير، له تكنيكه الخاص ويهتم بالممثل ويريد أن يظهره في أحسن شكل وفى أفضل أداء ممكن، لذا فهو من المخرجين الذين أثق فيهم ثقة عمياء وأحب جداً العمل معه.

■ تأخر عرض وتصوير الفيلم بسبب ضخامة ميزانيته.. هل جاء لصالح العمل أم لا؟

- السوق السينمائية في مصر مرت بعدة عثرات في الفترة الماضية، كان هناك إحجام من الجمهور عن مشاهدة الأفلام أو الذهاب لدور العرض بسبب الظروف السياسية والأمنية، وهو الأمر الذي أثر بالفعل على عجلة الإنتاج السينمائى، الفيلم بميزانية ضخمة، والمخرج شريف عرفة كان مصراً على تصوير الفيلم بشكل محترم، الأمر كان مجرد أزمة سيولة وتم حلها، ولكن الأهم أن شريف عرفة أخرج الفيلم كما كان يريده، وهو الأمر المميز فيه إصراره على إخراجه بشكل محترم ويليق بالمشاهد المصرى والعربى.

■ لماذا ابتعدت عن السينما طوال الفترة الماضية؟ وهل اتجاهك للدراما التليفزيونية السبب في ذلك؟

- لم أبتعد كثيراً، واتجاهى للدراما التليفزيونية كان عبارة عن مسلسل واحد في العام، السينما كلها كانت تمر بأزمة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية، ولم أكن وحدى من ابتعد لفترة قليلة، ولكن الحمد لله عدنا ونحرص على الاستمرار.

■ ما معايير اختيارك للأدوار؟ ولماذا تحرصين على تقديم رسالة سياسية من خلال أعمالك؟

- اختيارى للأدوار يقوم على عدة أسس، المؤلف والمخرج والأبطال المشاركين، وقبلهم السيناريو والشخصية التي يجب أن تكون مناسبة وتقدم جديداً في مسيرتى، أريد أن أختار الأدوار التي تدفعنى للأمام، وليست تلك التي تبقينى محلك سر، أما عن الرسائل السياسية، فهى تأتى بالمصادفة في المسلسل الأخير الذي كان يعبر عما يشعر به المواطنون في الدول العربية جميعها، أما قبل ذلك فهى كانت أموراً اجتماعية، وإن كانت القضايا في النهاية تعتبر قضايا سياسية، فهى مشاكل يمر بها المواطنون وعلى الدولة إيجاد حل لها.

■ هل لديك محظورات في الأدوار التي تقرئينها؟ وإن تواجدت.. ما هي؟

- كل منا لديه محظوراته، وأهم محظوراتى هي الدور السيئ، والأدوار والشخصيات المكررة أبتعد عنها ولا أحب أن يعرضوا على من الأساس، كما أن الأفلام أو الأعمال التي لا تحترم الجمهور ومكتوبة باستسهال، فأنا أيضا لا أحترمها ولا أكمل حتى قراءتها.

■ ما السر وراء رهانك على دراما البلاك كوميدى في الفترة الأخيرة؟

- ومن منا لم يتعرض للكوميديا السوداء في حياته، فهى من أكثر الأمور التي نتعرض لها في حياتنا، وبالذات الشعب المصرى المشهور بضحكه وإلقاء النكات على مشاكله وصعوباته، يضحك من الألم، وهى على فكرة من أصعب أنواع الكوميديا في العالم.

■ ما سبب غيابك عن السينما التونسية؟ ومتى تبدأين تصوير فيلمك «زهرة حلب» للمخرج رضا الباهى؟

- لم أبتعد، ولكن الظروف السياسية في مصر وتونس كانت متشابهة، فكل هذه الدول مرت بأزمة خلال فترات الربيع العربى، وبالنسبة لفيلم «زهرة حلب» فسنبدأ فيه قريباً جداً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية