رضخ المحتجون المطالبون بالديمقراطية في هونج كونج إلى ضغوط الحكومة خوفاً من قمع الشرطة وقالوا إنهم سينهون حصار المباني الحكومية المهمة لكن زعماء الطلبة تأهبوا لاحتجاج في قلب المركز المالي الآسيوي الكبير.
ونظم عشرات الآلاف من المحتجين اعتصامات في هونج كونج خلال الأسبوع المنصرم لمطالبة رئيس السلطة التنفيذية الموالي لبكين ليونج تشون-ينج بالتنحي وللمطالبة بالحق في اختيار زعيمهم.
وكان ليونج حذر من أن الوضع «قد يخرج عن نطاق السيطرة متسبباً في عواقب وخيمة على السلامة العامة والأمن الاجتماعي».
وحشد نشطاء الحركة الطلابية وجماعات الاحتجاج القوية ومواطنون في هونج كونج قواهم ليضعوا بكين أمام أحد أكبر التحديات السياسية التي تواجهها منذ أن سحقت احتجاجات طالبت بالديمقراطية في ميدان تيانانمين ببكين عام 1989.
وسببت احتجاجات هونج كونج التي وصفتها قيادة الحزب الشيوعي في بكين بأنها غير مشروعة حالة من التشكك في قطاع الأعمال بالمدينة وأسفرت عن تراجع أسعار الأسهم بأكثر من 7% الشهر الماضي.
وقال ليونج في بيان إن المهم هو اخلاء الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة الإثنين «حتى يتسنى لثلاثة آلاف موظف حكومي العمل بشكل طبيعي وخدمة المواطنين».
وقال بيني تاي وهو زعيم حركة احتلوا وسط هونج كونج أمام حشد في وقت متأخر السبت إن المحتجين سيمتثلون لطلب الحكومة.
وأضاف أمام آلاف المحتجين وأغلبهم من الشبان «هدفنا هو رئيس السلطة التنفيذية فقط وليس مسؤولي الحكومة الآخرين».
وأشار زعماء الطلبة إلى أنهم يستعدون لمواجهة في قلب المدينة وهو مركز احتجاجات امتدت إلى 3 مناطق أخرى في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى حكم الصين عام 1997.