شهدت شوارع القاهرة والمحافظات انتشاراً مكثفاً من الشرطة النسائية لمكافحة التحرش في العيد، وانتشر أفراد الشرطة النسائية داخل عربات المترو، وعكست التقارير الصادرة عن المجلس القومي للمرأة، وغرفة شكاوى المرأة والحركات المهتمة برصد ومكافحة التحرش، انخفاض نسبة التحرش خلال أول وثاني أيام العيد بشكل ملحوظ، بسبب العقوبات المشددة التي صدرت مؤخراً لمواجهة جريمة التحرش.
وقال نادر عبدالقادر، المحامي بغرفة شكاوى المرأة، التابع للمجلس القومي للمرأة، إن المجلس قام بتخصيص الخط الساخن «08008883888» لتلقي الشكاوى، ويعمل طوال أيام العيد من الساعة العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساءً، وأوضح أنه لم يتلق أي شكاوى على الخط الساخن في أول وثاني أيام العيد، وكانت معظم الاستفسارات من سيدات وفتيات يسألون عن كيفة التواصل مع غرفة العمليات، والحصول على حقوقهن في حالة تعرضهم للتحرش.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الغرفة قامت برصد تواجد أمني مكثف في أماكن التجمعات بوسط البلد ومترو الأنفاق ووسائل المواصلات المختلفة، وهو ما قلل نسبة التحرش أو بمعنى أصح قضى عليها، وأكد أن هناك بعض ظواهر لا يمكن أن نطلق عليها تحرشا بالمعنى المتعارف عليه، يقوم بها صبية وأطفال صغار، عن طريق المعاكسات أو التحرش اللفظي بالكبار.
وأرجع «عبدالقادر» تراجع ظاهرة التحرش هذا العام، للعقوبات المشددة التي أصدرتها الدولة مؤخراً، والتي تصل إلى 3 سنوات حبسا للمتحرش، هذا بالإضافة للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية، وانتشار عناصر وحدة العنف ضد النساء التابعة لوزارة الداخلية.