أكد إسماعيل فاروق مخرج فيلم «النبطشى» أن العمل يتناول العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية بشكل مبسط ومباشر، حتى يصل للجميع مثقفين وغيرهم، وأنه اجتمع بالسيناريست محمد سمير مبروك والتقت أفكارهما حول تقديم شخصية النبطشى كونه شاباً شعبياً وشخصية عميقة يمكن من خلالها تسليط الضوء على عدة سلبيات فى مجتمعنا.
وأضاف: شروطه لقبول العمل ألا يتم تقديمه بشكل سطحى، كعادة أفلامه خاصة أن معظمها يدور فى إطار شعبى لأنه يرفض تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام التى تعتمد على الإفيهات والغنوة والرقصة، دون رسالة، مشيرًا إلى أنه حينما قدم فيلمه «عبده موته» أراد توصيل رسالة أن الشاب الذى يسلك طريق الإجرام والانحراف سيكون مصيره ونهايته، أما السجن أو الإعدام، وفى فيلمه «القشاش» قدم خلطة شعبية اجتماعية استعرض من خلالها فصائل الشعب المصرى بأكمله، من أسوان إلى الصعيد من خلال قصة شاب يتعرض لظلم ويضطر للهروب من بلد إلى أخرى بحثاً عن الأمان، وكان عبارة عن تاريخ لأصولية الشعب المصرى، بعيدًا عن إطار العشوائيات، واختار من خلال «النبطشى» استعراض قضية التوجهات الإعلامية ومافيا شراء الإعلاميين وكيف يقوم بعضهم بتوجيه الشعب، وكيف تؤثر كلماتهم، وكل من «هب ودب» أصبح إعلامى بغض النظر عن تعليمه وثقافته وخبراته، وكما يقدم الجانب السلبى يقدم النموذج الإيجابى منهم.
وتابع: إنه يحاول تقديم الصورة الجيدة لمصر فى معظم أفلامه، ومن خلال النبطشى يحاول أن يبرز إيجابيات الشعب المصرى أكثر من سلبياته، وقال إن فكرته قائمة على شاب يعمل نبطشى أفراح يعانى الكثير فى حياته على مستوى الأسرة، يتحول بالصدفة إلى إعلامى لامع، وتكشف الأحداث قصة صعوده وما الذى يتعرض له نتيجة جرأته وتلقائيته فى الحوار مع المسؤولين داخل الدولة والحكومة.
وشدد «فاروق» على أنه رفض تقديم عمل تافه وأصر على أن يخرج عمل محترم بمعالجة اجتماعية تمتع الجمهور الذى يبحث عن الترفيه فى عيد الأضحى، ويريد الاستمتاع بالسينما، وأن الأحداث خالية تماماً من السياسة، لكنها توصل رسالة على ضرورة اهتمام الحكومة بالفقراء والمساكين وأن ينسوا الكراسى التى يجلسون عليها.
وعن سبب إصراره على تقديم اللون الشعبى قال: إنه يجب أن يرضى كل الأطراف وأن النبطشى فيلم شعبى فيه دراما ويناسب كل الطبقات ووصفه بأنه فيلم «شيك».