انطلق موسم عيد الأضحى رسميا فى دور العرض منذ ساعات ولأول مرة منذ سنوات تستقبل دور العرض 9 أفلام دفعة واحدة فى هذا الموسم لذلك يعتبره عدد من خبراء السينما موسما استثنائيا تتنوع فيه وجبة الأفلام ما بين الأكشن والكوميدى والغنائى.
وأرجع نقاد وصناع الأفلام هذا الكم الكبير من أفلام عيد الأضحى إلى حجم الإيرادات الكبيرة التى حققتها أفلام عيد الفطر وهو كان السبب الرئيسى وراء «فتح نفسهم» على عرض الأفلام الجديدة واستمرا عرض فيلمين من أفلام الفطر هما الحرب العالمية الثالثة للثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو والفيل الازرق لكريم عبد العزيز ونيللى كريم، ورغم حالة التفاؤل التى انتابت منتجى افلام العيد الا ان الخبراء يتوقعون ان الموسم سيشهد اكبر خسائر لهؤلاء المنتجين بسبب زيادة عدد المعروض مقابل شاشات العرض المتاحة، بالاضافة الى ان الموسم محدود بأيام قليلة.
يأتى قى مقدمة هذه الأعمال فيلم «الجزيرة 2» بميزانية تجاوزت 20 مليون جنيه، وهو العمل الذى يصاحبه اكبر نسبة حظ فى جنى أرباح الموسم، اعتمادًا على نجاح الجزء الأول منه الذى عرض قبل عدة سنوات، ويشارك فى بطولته أحمد السقا وهند صبرى وخالد الصاوى، وأروى جودة، كما يعد الفيلم هو آخر ظهور سينمائى للفنان الراحل خالد صالح وهو ما قد يزيد من إقبال الجماهير على الفيلم لاحترامهم لموهبته وتخليدًا لروحه، الفيلم شارك فى كتابته محمد دياب وخالد دياب وشيرين دياب وتولى إخراجه شريف عرفة ووضع له الموسيقى التصويرية الموسيقار عمر خيرت وأنتجه هشام عبدالخالق، وسيتم عرضه فى 64 دار عرض منفردًا وسط أفلام الموسم.
أما الفيلم الثانى الذى يتصدر بطله قمة إيرادات السينما فى السنوات الأخيرة هو «واحد صعيدى»، لمحمد رمضان، الذى اختار هذه المرة اقتحام عالم الكوميديا وأعاد تصوير أكثر من نصف مشاهده فى الفيلم، بسبب توقف تصويره منذ سنوات، ويشاركه البطولة راندا البحيرى وميار الغيطى ونرمين ماهر، وكتب له السيناريو والحوار الراحل عبدالواحد العشرى، وأخرجه إسماعيل فاروق، وتدور أحداثه حول شخصية «فالح»، الشاب البسيط الذى يحلم بأن يصبح شخصا مهما وله مكانة فيبحث عن فرصه عمل ولا يجد عملا سوى وظيفة فرد أمن فى أحد فنادق العين السخنة وهناك يكتشف مخططا لارتكاب جريمة قتل ضد إحدى نزيلات الفندق فيعمل بكل الطرق على إحباطها، وسوف يعرض الفيلم فى 50 دار عرض، محتلا المرتبة الثانية فى عدد النسخ.
أما الفيلم الثالث وش سجون فبطولته جماعية يتقاسمها كل من باسم سمرة وأحمد عزمى وأحمد وفيق ودينا فؤاد وهو من تأليف مصطفى السبكى وإخراج عبدالعزيز حشاد، وتدور أحداثه كاملة داخل أحد السجون من خلال قصة 3 شباب يتعرضون لظروف اجتماعية صعبة تنتهى بهم إلى دخول السجن وتتحول حياتهم وسوف يعرض فى 30 دار عرض.
وبتجربة مختلفة وجريئة يعود الفنان عمرو سعد للسينما مع فيلم «حديد» ومعه أحمد عبدالعزيز، درة، زكى فطين عبدالوهاب، تامر عبدالمنعم وهو من إنتاج محمد السبكى، وتأليف مصطفى سالم وإخراج أحمد البدرى، وتدور أحداثه حول شاب يقع فى غرام بنت من طبقة أرستقراطية، ويتزوج منها ويرزقان بطفل، وتتوالى الأحداث فى إطار تشويقى أكشن، وسوف يعرض فى 40 دار عرض.
من جانبه ينافس الفنان محمود عبدالمغنى هذا الموسم بفيلم «النبطشى» من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق ومعهم هالة صدقى ورامز أمير ومى كساب، وتدور أحداثه فى إطار شعبى عن شخصية نبطشى الأفراح الذى يتحول إلى مذيع، ويوجه من خلاله «عبدالمغنى» هجومًا شرسًا على الإعلاميين وعلى انتشار ظاهرة الإدمان والبطالة، وسيتم عرضه فى 40 دار عرض.
ويغامر الفنان رامى غيط هذا العام فى تجربته الأولى إخراجيًا وكبطل فى فيلم «المواطن برص» من تأليف رفيق مكرم وبطولة رامى غيط ودينا فؤاد وسامى مغاورى ورجاء الجداوى ولطفى لبيب، وهو فيلم لايت كوميدى وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى كوميدى حول قصة شاب عاطل من منطقة عشوائية يدعى (البرص) يريد الزواج من الفتاة التى يحبها، ولكن تواجهه الكثير من العقبات فى سبيل تحقيق ذلك، وسوف يعرض فى 25 دار عرض.
كما يعرض خلال موسم العيد فيلم «حماتى بتحبنى» بطولة ميرفت أمين وحمادة هلال وإيمان العاصى وسمير غانم وهو من إخراج أكرم فريد وتأليف نادر صلاح الدين وتدور أحداثه فى إطار رومانسى كوميدى حول شاب يقع فى غرام فتاة ويتزوجها ويتعرض للعديد من المواقف الكوميدية مع والدتها، وسوف يعرض فى 35 دار عرض.
و يعرض فيلم «عمر وسلوى» بطولة كريم محمود عبدالعزيز وبوسى ومحمود الليثى وصافينار وهو من تأليف سيد السبكى وإخراج تامر بسيونى، وإنتاج أحمد السبكى ويعرض فى 40 دار عرض.
أما آخر الأفلام المعروضة هذا الموسم فهو «إعدام برىء» الذى يشارك فى بطولته عماد صبحى نهال عنبر ونورهان وأحمد خليل وهو من تأليف فتحى الجندى، وإخراج إسماعيل جمال وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى تشويقى، حول رجل يتهم فى قضية قتل ويتم إعدامه، وخلال الأحداث تظهر براءته بعد إعدامه، وتتوالى الأحداث، ويعرض فى فى دارى عرض فقط.
من جانبه توقع محمد حسن رمزى المنتج والموزع ورئيس غرفة صناعة السينما عدم تصدر أى من هذه الأفلام لشباك التذاكر منفردًا، مشيرًا إلى أن وجود مثل هذا الكم لم يحدث من قبل فى موسم عيد الأضحى، وأعتبر ذلك يعد غباء وجهلا من المنتجين وأنهم جميعًا سوف يتعرضون للضرر والخسارة، لان الأفلام «هتضرب بعضها».
وأضاف أنه غير متحمس لهذا الموسم وأنه لن يكون مثل موسم عيد الفطر الماضى الذى شهد فترة إجازة طويلة وعدد أفلام كان محدودا، موضحا أن هذا الموسم أيامه محدودة، وقال إن دور العرض كانت تفتح شاشات عرض جديدة للفيلم الذى يلقى إقبالا جماهيريا ضخما وهو ما لم تستطع أن تقوم به هذا الموسم نتيجة زيادة الأفلام.
وعن رؤيته للأفلام المعروضة توقع أن يكون فيلم «حديد» على مستوى جيد.
وقال الناقد طارق الشناوى: إنه لا ينزعج من وجود هذا الكم من الأعمال وما يدعوه للقلق هو عدم وجود أفلام فى السينما، واكد أن هناك تنوعا فى العرض ما بين أعمال مرتفعة الميزانية وأخرى منخفضة وتوقع أن يتصدر الأفلام (الجزيرة 2) لشريف عرفة وأحمد السقا، وفيلم (النبطشى) لإسماعيل فاروق ومحمود عبدالمغنى.