x

عضو لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية: تناول «سوفالدي» وحده يهدد صحة مرضى فيروس «سي»

الجمعة 03-10-2014 22:52 | كتب: محمد عبد العال |
«المصري اليوم» تحاور «سهام عبد الرحيم» عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية «المصري اليوم» تحاور «سهام عبد الرحيم» عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تصوير : محمود طه

قالت الدكتورة سهام عبدالرحيم، أستاذ الكبد بكلية الطب جامعة الإسكندرية، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن العلاج الأمريكى الجديد لمرض الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس «سى» المعروف باسم «سوفالدى»، لن يقضى على الفيروس، حال تناوله بمفرده.

وأضافت «سهام»، فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، أن العقار الجديد الذى سيتم البدء فى صرفه منتصف أكتوبر الجارى آمن وفعال ولا توجد له آثار جانبية، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء التى يتوقع تحقيقها لن تتجاوز 80 %.. وإلى نص الحوار:

■ ما دور لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة فى توفير عقار يعالج فيروس «سى»؟

ـ مصر تعانى منذ فترة من انتشار هذا المرض بشكل كبير، لذا كنا نبحث دائماً عن علاج له، وفى عام 2007 استطاعت اللجنة إدخال عقار الإنترفيرون رغم ارتفاع ثمنه آنذاك،ما كان يمثل عقبة أساسية فى توفيره للمرضى، إلا أن اللجنة تمكنت بالضغط على الشركات المنتجة للعقار من إدخاله لمصر بسعر رمزى على نفقة الدولة.

ومنذ 2007 نعمل على توفير الإنترفيرون لأنه لم يكن لدينا حل أو بديل آخر يقضى على الفيروس، وللعلم فإن فيروس «C» مقارنة بـb وa له علاج رادع وممكن نقول إن نسبة الشفاء فيه تصل إلى 100%، لكن المشكلة تكمن فى القضاء على الأجسام المضادة، ومنذ ذلك العام دأبنا من خلال اللجنة نعمل على الحصول على أحدث علاج موجود للمرض فى العالم بأسعار رخيصة وفعالية مضمونة.

وحتى العام الماضى بدأ الحديث عن ظهور أدوية جديدة فى الخارج عكفوا على اكتشافها منذ عام 2010، وبدأت أدوية أخرى تظهر إلى جانب الإنترفيرون الذى حقق نسبة شفاء لا بأس بها رغم أنها تراوحت بين 30 و40 %، وهو العقار الذى لايزال يتم صرفه للمرضى من خلال 26 مركزاً لعلاج الكبد على مستوى الجمهورية، وصولاً إلى عقار «سوفالدى» الجديد.

وللعلم عند بداية التعاقد مع الشركة الأمريكية طلبنا منها كمية تتراوح بين 50 و70 ألف جرعة فوجدنا أنهم «اتخضوا من الرقم وقالوا لنا إنهم ما يقدروش ينفذوا الكميات دى وطالبونا بمنحهم فرصة شهرين أو ثلاثا لحين تجهيزها».

■ هل يعنى هذا أن العقار الجديد يختلف عن الإنترفيرون؟

ـ بالطبع لأنه يستهدف القضاء على الفيروس مباشرة فى مرحلة التكاثر بعكس الإنترفيرون الذى يؤثر على الفيروس بشكل غير مباشر، عن طريق تحفيز الجهاز المناعى للجسم على طرد الفيروس وقتله فى الخلايا الكبدية، ورغم ذلك فإن «سوفالدى» يعد دواء مساعداً للإنترفيرون وأدوية أخرى مثل الريبفايرين فهو لا يعمل بمفرده داخل الجسم.

■ ماذا تقصدين بـ«لا يعمل بمفرده داخل الجسم»؟

ـ أقصد أن «سوفالدى» ليس دواء أحادياً يستطيع حال تناوله بمفرده القضاء على الفيروس، حتى الآن لا يوجد عقار أحادى مضاد للفيروس يستطيع إنهاءه فى مكان واحد.

■ لكن إذا لجأ المريض إلى تناول «سوفالدى» فقط.. فهل يشكل تهديدا أو خطورة على حياته؟

بالطبع تناوله بمفرده خطر، لأنه إذا لم يتم تناوله بطريقه صحيحة ومعه دواء آخر سيؤدى إلى خلق سلالة جينية جديدة من الفيروس قد تقضى على المرضى الموجودين فى مصر، لذا لابد من التنبه إلى أن هذا الدواء ليس أحادياً بل يجب أن يؤخذ معه دواءان آخران كجرعة ثلاثية (سوفالدى وإنترفيرون وريبفايرين) أو بصحبة دواء آخر كجرعة ثنائية مثل (سوفالدى وريبفايرين).

■ ماذا عن الاحتياطات التى يجب اتباعها عند تناول هذه الجرعات؟

ـ الاحتياطات الخاصة بهذا الدواء تختلف باختلاف الجرعة، بمعنى أنه لو تناول المريض جرعة ثنائية فإن الاحتياطات ستقل، وإذا تناول جرعة ثلاثية فيجب أن يكون فيها الإنترفيرون وأن يكون الكبد بحالة جيدة مع انخفاض نسبة الصفراء.

■ ما الشروط التى وضعتها اللجنة لحصول المرضى على العقار؟

ـ هناك دورات تدريبية وتأهيلية للأطباء بشأن كيفية التعامل مع العلاج الجديد وصرف الدواء والتزام المريض المتقدم بالاشتراطات المطلوبة والتى من أهمها أن يتراوح سنة بين 18 و70 عاما، وأن تكون درجة التليف F3 وF4، بحيث تكون الأولوية لحالات الإصابة المتقدمة بالتليف التى تكون فيها خلايا الفيروس متشابكة.

■ لكننا لمسنا خلال حديثنا مع عدد من المرضى وجود حالة من عدم الارتياح بينهم بشأن هذا العلاج.. فكيف تفسرين ذلك؟

ـ أولاً أود أن أطمئن المرضى بأن العلاج آمن وفعال ويستهدف فى الأساس وضع حد لمعاناتهم المزمنة، وثانيا أؤكد أن نسبة الشفاء به لن تتخطى 80% وهذا بالطبع إنجاز مقارنة بنسبة الشفاء التى حققها الإنترفيرون ولم تتجاوز 30 أو 40%، أما الأمل المتعلق بالحصول على نسبة شفاء تتجاوز 90 % فهى نسبة كبيرة جداً، لأن معظم المرضى لا ينطبق عليهم الشروط بنسبة 100 %، وإذا كان المريض متوافقا مع الشروط بنسبة 100% يمكن أن تصل نسبة الشفاء إلى 90%.

■ هل هناك فترة محددة يمكن أن نقول بعدها إن جسد المريض خال تماماً من الفيروس؟

ـ المريض الذى تنطبق عليه الشروط والتزم بالعلاج والتعليمات الطبية سيشفى بشكل نهائى من الفيروس فى غضون 3 أشهر، خاصة أن العقار الجديد لا توجد له أى آثار جانبية أو مضاعفات.

■ حديثكم هذا يوحى لنا باتباعكم لجدول أو خطة زمنية معينة تستهدف القضاء على هذا المرض نهائيا فى مصر.. فهل هذا صحيح؟

ـ مش موضوع خطط لكننا نؤمن بأن الوقاية هى العلاج، لذا فإننا نعكف الآن على الاهتمام بالجانب الوقائى إلى جانب المضى قدما فى توفير منظومة علاج متطورة وحديثة.

■ متى سيتم البدء فى صرف العلاج للمرضى المستحقين؟

ـ كما أعلن وزير الصحة سيبدأ صرف العلاج فى النصف الثانى من أكتوبر فى ٨ مراكز على مستوى الجمهورية، وهى: معهد الكبد، ومستشفى القاهرة الفاطمية بالقاهرة، ومراكز الكبد بكفر الشيخ، ومستشفى المنصورة الدولى، ومستشفى القبارى بالإسكندرية، ومستشفى بنى سويف العام، وجراحات اليوم الواحد بسمالوط بالمنيا، ومركز الواليدى بأسيوط ثم سيتم تعميمه على بقية المراكز الـ26 تباعا على مدار ٣ أشهر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية