العيد
■ اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك.. فدعونا نتحدث عن «العيد».. جاء في المعاجم أن العيد هو يوم سرور يحتفل فيه بذكرى دنيوية أو دينية.. لم يرد لفظ «عيد» في القرآن الكريم سوى «مرة واحدة» في سورة المائدة في قوله تعالى «قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين»، وقال بعض المفسرين إننا بإرجاعنا كلمة «عيد» إلى جذورها نجدها «عود/ يعيد/ معيد/ عودة»، والمعنى الرجوع والتذكرة، أي أن تكون المائدة ذكرى للحواريين يرجعون إليها ليتذكروا ما عاهدوا الله عليه والذى طلبوه، وأخذ ميثاقهم بالإيمان والتصديق.. أما أنا فأتبع ما قاله بعض السابقين (اليوم الذي لا أغضب فيه الله هو «عيد»)!!
■ أعيادنا «الرسمية» في مصر عديدة، يحصل فيها العاملون على إجازة مدفوعة الأجر، منها: عيد الميلاد المجيد- عيد الشرطة وثورة 25 يناير- عيد رأس السنة الهجرية- المولد النبوى- وقفة عرفات- عيد الفطر- عيد الأضحى، وهناك غيرها «غير رسمية» ولكن من الأعياد الرسمية التي ألغيت: عيد الجلاء 18 يونيو، وعيد النصر 23 ديسمبر!!
■ يقولون «العيد فرحة»، ومع ذلك فمن عادات المصريين الخاطئة التوجه إلى المقابر عقب صلاة العيد، فإذا كان فراق الميت قريباً تجددت الأحزان وانهمرت العبرات، وكما قال المتنبى «عيد بأية حال عدت يا عيد..»!!
■ تذكروا أننا ضيوف في الحياة الدنيا، فاجعلوا العيد فرحة.. سامحوا من أساءوا إليكم.. صِلوا من قاطعوكم- أحسنوا إلى الفقراء والمساكين.. اتقوا الله في كل تصرفاتكم، ويا أيها الأحباب المتواجدون على الأراضى المقدسة ادعوا الله لمصر مخلصين، فقد (اشتد هواى على المهج.. يا رب فعجل بالفرج)!