قرر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الخميس، تعيين امرأة كمتحدثة إعلامية باسمه، هي الدكتورة ديمة طهبوب، فيما تعد سابقة تاريخية للجماعة، تأتي بعد فشل التنظيم الأم في مصر.
أخبار متعلقة
ولم يحدث من قبل أن تبوأت امرأة منصبًا رسميًا، حتى إن حركة «حماس»، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، حينما قررت اختيار متحدثة باسم حكومتها في غزة اختارات إعلامية مستقلة هي إسراء المدلل.
ويأتي قرار الحزب الإخواني الأردني باختيار «طهبوب» متحدثة إعلامية باللغة الإنجليزية، كثمرة لجهود «الأخوات» لتعديل اللائحة الداخلية للحزب، وتخصيص كوتة للمرأة في انتخابات أعضاء مجلس شورى الحزب مكونة من 4 عضوات.
وديمة طهبوب، ابنة نقيب الأطباء الأردنيين السابق طارق طهبوب، وأرملة الصحفي الأردني طارق أيوب، الذي قتل أثناء تغطيته للحرب «الأنجلو- أمريكية» على العراق عام 2003، مولودة عام 1976، وتعد واحدة من أبزر الكوادر الإخوانية، وتحمل درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من جامعة مانشستر البريطانية.
وأكد المكتب التنفيذي للحزب في بيانه أن تعيين متحدثة إعلامية هو «إعطاء المرأة مزيدًا من الأدوار المهمة والرئيسية، وللتواصل والتعامل مع المؤسسات الإعلامية الأجنبية، وبيان موقف الحزب في القضايا المهمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي».
يأتي تعيين «طهبوب»، في وقت تشهد فيه الجماعة مطالب شبابية بالإصلاح تحت اسم «لجنة الإصلاح»، لإجراء إصلاحات داخل الحزب وتعديل لائحته الانتخابية، وذلك بشكل تصعيدي بلغ حد توقفهم عن سداد الاشتراكات لحين البت في مطالبهم التي تخص توسيع دائرة مشاركة الشباب والمرأة.
وقال علي أبوالسكر، نائب الأمين العام للحزب، في تصريحات إعلامية، إن تعيين «طهبوب» يأتي في سياق نهج جديد وذاتي يتبناه الحزب، بتوسيع المشاركة بشكل عام، وإجراء تعديلات جديدة على القانون الأساسي بما يعطي دورًا أكبر للشباب والمرأة.
