تنتاب المحللين شكوك كبيرة حول نجاح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين سلطات هونج كونج والطلاب لإجراء مفاوضات، مشككين في استعداد الطرفين لتقديم أي تنازل.
وعرض رئيس حكومة هونج كونج، ليونج تشون- ينج، إجراء هذه المفاوضات، مساء الخميس، قبل نصف ساعة من انتهاء مهلة حددها المتظاهرون مطالبين باستقالته.
وحال هذا العرض دون حدوث مواجهة كانت تهدد بان تكون عنيفة بين المحتجين والشرطة وتراجع عدد المتظاهرين، صباح الجمعة، غير أن الغضب مازال سائدا ومن المحتمل عودة التعبئة في عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت إيفون ليونج، وهي من أبرز رموز الحركة الطلابية :«ما نريده هو رد ملموس حول ما يمكن للحكومة أن تقدمه لنا»، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية بتعيين رئيس الحكومة بالاقتراع العام المباشر دون قيود ولا شروط، فضلا عن استقالة «ينج» الذي تعتبره دمية بيد بكين.
وأعطت الصين موافقتها على انتخاب رئيس الحكومة بالاقتراع العام عام 2017 مع إشراف بكين على الترشيحات، وهو ما ينتهك بنظر المتظاهرين الالتزامات التي قطعتها الصين عند عودة هونج كونج إلى الصين عام 1997 بعدما كانت مستعمرة بريطانية.
ويجمع المحللون على أن الصين لن تقدم أدنى تنازل في هذا الشأن.
وقال الخبير السياسي، سوني لو، إن بكين حددت الهدف القانوني والسياسي للإصلاح الانتخابي في هونج كونج، ولابد للمفاوضات من أن تندرج ضمن هذه المعطيات.
وأضاف :«الحكومة قررت بدء حوار، وهو أمر جيد، لكن الطلاب قد يكونون بحاجة إلى أدوات تكتيكية، ويجب أن يفهموا التفاوض على الطريقة الصينية».
