x

62 ألف مصري من حجاج «القرعة والتضامن والسياحة» يقفون على «عرفات»

الجمعة 03-10-2014 11:58 | كتب: يسري البدري |
تصوير : رويترز

وقف أكثر من 3 ملايين حاج من جميع أنحاء العالم، على جبل عرفات «المشعر الحرام»، الجمعة، ليؤدوا الركن الأساسي في الحج، بعد قضاء مئات الآلاف، اليوم الثامن من ذي الحجة «يوم التروية» في «منى»، اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وتوجه الحجاج بالدعاء لمصر، والرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمن والأمان، والنصر على الأعداء على صعيد عرفات، ورفعوا أكفهم بالدعاء أن يغفر لهم الله ما تقدم من ذنبهم وما تأخر.

وتوجه الحجاج إلى المزدلفة ليقضوا ليلتهم فيها وينصرفوا منها بعد صلاة الفجر إلى مشعر «منى»، حيث رمي جمرة العقبة الكبرى، عقب الزوال.

وبالتكبير والتهليل والتلبية، وقف 62 ألف حاج مصري من البعثات النوعية الثلاث «القرعة والتضامن والسياحة»، على صعيد عرفات، مرددين «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

وتباينت المشاعر بين الحجاج الذين وقفوا يدعون لمصر يوم الجمعة الذي صادف يوم وقفة عرفات. وأعلنت جميع البعثات النوعية للحج حالة الطوارئ، وقدمت جميع وسائل الراحة لحجاجها لتسهيل التصعيد إلى مشعر عرفات، بعد اطمئنانها على توافر الخدمات المقدمة للحجاج، وكذلك وضع خطة للتصعيد والنفرة، وشكلت جميع البعثات غرف عمليات لمتابعة موقف الحجاج عقب انتهاء النفرة.

وأجرى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذي يؤدي المناسك، مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في ضيافة ملكية، اتصالاً هاتفياً باللواء شاكر الكيال، مساعد الوزير لقطاع الشؤون الإدارية، رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية، رئيس بعثة حج القرعة، للاطمئنان على أحوال حجاج بيت الله الحرام.

وشدد «شاكر» على أن «إبراهيم» يتابع بنفسه أحوال الحجاج وتصعيدهم إلى جبل عرفات، وقال إنه طلب ضرورة توزيع الوجبات عليهم خلال يوم عرفات وأيام التشريق، أو تعويضهم ماديا.

وأكد «الكيال» نجاح خطة تصعيد حجاج القرعة إلى صعيد عرفات الله، وأن غرفة العمليات الخاصة ببعثة القرعة تلقت إخطارات من جميع مسؤولى التصعيد بوصول جميع الحافلات التى تقل ضيوف الرحمن إلى مخيماتهم بعرفات. وقال إن مخيمات الحجاج هذا العام بعرفات صنعت من خامات ألمانية وتم تزويدها بمكيفات حديثة، ضمانا لراحة الحجاج، خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.

وأضاف «الكيال»، أن «أطباء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المرافقين لبعثة القرعة قاموا بتصعيد 30 حاجا كانوا محجوزين بمستشفيات مكة المكرمة إلى جبل عرفات بواسطة سيارات الإسعاف، بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية». وأعرب فى الوقت نفسه عن شكره للسلطات السعودية على ما سماه «جميع التسهيلات التي قدمتها لبعثة الحج المصرية».

وتابع مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، أن «الموقع المتميز لمخيمات حج القرعة، الذى يتوسطه مواقف للحافلات، يساعد على سرعة نفرة الحجيج من عرفات إلى المزدلفة». وقال «الكيال»: «الحجاج استقلوا الحافلات عقب أذان العصر بساعة، استعدادا للنفرة إلى المزدلفة، عقب صلاة المغرب مباشرة». وأضاف أن «الحالة الصحية لجميع حجاج القرعة جيدة، ولم تظهر حتى الآن أي حالات وبائية أو فيروسية بين صفوف ضيوف الرحمن».

وأوضح أنه «تم التأكد من رصف جميع الممرات، التى تربط بين الخيام لضمان تحقيق راحة أكبر للحجاج، وكذلك زيادة عدد دورات المياه المحمولة وأحواض الوضوء لتعمل جنباً إلى جنب مع تلك التى أقامتها السلطات السعودية». وشدد «الكيال» على وجود أماكن داخل المخيمات لجميع حجاج البعثة. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس بعثة الحج، السبت، إن جميع حجاج البعثة بخير ويلقون رعاية وصفها بـ«الفائقة». وأضاف أنه التقى وزير الحج السعودى، وأعرب عن شكره للسلطات السعودية على الجهود الكبيرة التى تقوم بها لخدمة ضيوف الرحمن بوجه عام والحجاج المصريين بوجه خاص. وسجل الجهاز التنفيذي لبعثة الحج ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف حجاج البعثة المصرية إلى 17 حالة، بعد وفاة حاج من بعثة حج السياحة، وقال إن حالة الوفاة للحاج محمد عبدالرحمن عيسى، حيث توفى داخل مستشفى النور بمكة المكرمة إثر إصابته بأزمة قلبية.

وأضاف أنه تم إجراء الاتصالات اللازمة بذوي الحاج المتوفى فى مصر، لأخذ موافقتهم حول دفن جثمانه بالأراضى المقدسة أو إرسالها إلى مصر.

كان مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية أعلن، الخميس، ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف بعثة الحج الرسمية إلى 16 حالة، بواقع 5 حالات من بعثة قرعة، و10 حالات من بعثة السياحة وحالة واحدة من بعثة التضامن.

وقال مصطفى عبداللطيف، رئيس بعثة الحج السياحى، إنه «تم تحقيق آلية للربط الآلي بين كل المجموعات، واللجنة الرئيسية من أعضاء اللجنة العليا للحج، التي تتولى المراقبة والإشراف على التزام جميع الشركات بالخدمات التى تقدمها لحجاجها فى مشعر عرفات ومنى، إلى جانب إبلاغ غرفة العمليات الرئيسية المتواجدة بعرفات بتقارير كل ساعة حول موقف الحجاج».

وأضاف: «تم تزويد المجموعات بأجهزة كمبيوتر محمولة، تحمل جميع المعلومات عن حجاج السياحة وأماكن إقاماتهم ومخيماتهم لإرشاد التائهين وتوصيلهم إلى معسكراتهم». وتابع: «شركات السياحة تفوقت على نفسها العام الحالى، ونجحت فى التقدم ورفع مستوى الخدمات، وتسير بتقدم كل عام وتتحسن خدماتها بصورة لافتة، خاصة فيما يتعلق بـ(حجاج البر)، بعد العقد الموحد الذى تم توقيعه مع مؤسسة الطوافة العام الجاري، لرفع مستوى الخدمات المقدمة إليهم، مع تعهد جميع الشركات السياحية بتقديم أفضل خدمة».

وقال إن عددا كبيرا من الشركات السياحية استعانت بمجموعة من الشيوخ والأئمة ورجال الدين كمرافقين لهم لإلقاء محاضرات دينية خلال تواجد الحجاج بالمشعر الحرام بعرفات ومنى توضح لهم الخطوات الصحيحة وتعرفهم بمناسك وشعائر الحج، بالإضافة إلى استقدام بعض الشركات أئمة من الأزهر الشريف القائمين بالدعوة وتقديم الفتاوى لحجاج هذه الشركات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية