طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج المصرية، جميع المسلمين بمراجعة النفس والفكر والرؤى لبناء أمة جديدة، قوامها العلم والعمل والأخلاق، لمواجهة التطرف والغلو والتشدد والقتل والتخريب باسم الدين، وتشويه صورة الإسلام في الداخل والخارج، وتطرف من يذهبون إلى النقيض الآخر من إباحة التسيب والعري والخلاعة والمجون أو الشذوذ، مضيفا أن «أخلاقنا وقيمنا الحضارية وعاداتنا الأصيلة، لا تقبل ذلك، وهو ما يعرف في عرف المصريين الأصلاء بالعيب، وفي الشرائع السماوية كلها بالحياء».
وقال الوزير في بيان له الجمعة بعنوان «صرخة من عرفات»، إن الدين الإسلامي قائم على الوسطية بلا إفراط أو تفريط، فإذا حدنا عن هذه الوسطية إلى أي من النقيضين، ضيعنا من الدين وتعرضنا للمخاطر بمقدار هذا الخروج ونسبته.
وتابع: «تأملت حال الحجيج والمسلمين، ودلالات الجمع العظيم منهم بعرفة، حيث التعبير عن عزة الإسلام ووحدة المسلمين، فوجدت أننا نفتقد من هذين الأمرين الكثير، مما يتطلب من الجميع مراجعة النفس».
وأعرب جمعة عن أمله في أن يحفظ الله مصر من كل سوء ومكروه، وأن يوفق الجميع لما فيه خير ديننا ووطننا وأمتنا، وأن يوفق قيادتها الحكيمة للعبور بها إلى بر الأمان، وأن يوفق الأزهر لاستعادة دوره التاريخي في حمل لواء السماحة والوسطية.
كما ناشد وزير الأوقاف كل مسلم غيور على دينه أن يراجع نفسه، وأن يصحح نيته، وأن يقدم مصلحة الإسلام على أي مصالح أخرى، تضر بصورة هذا الدين أو تشوهه.