قالت صفحة «الحرية للجدعان» على «فيس بوك»، المُهتمة بشؤون المعتقلين والمحتجزين في السجون، إن المستشار محمد ناجي شحاتة، قاضي قضية «أحداث مجلس الوزراء»، يرفض التصديق على قرار نقل الناشط السياسي أحمد دومة إلى مستشفى خارج سجن طرة، لتلقي العلاج.
وأضافت الصفحة أن حياة دومة في خطر وتتوقف على قرار القاضي محمد ناجي شحاتة.
ونقلت الصفحة عن المحامية ياسمين حسام قولها إن عددًا من المحامين توجهوا إلى مكتب النائب العام «لتقديم طلب نقل لأحمد دومة إلى مستشفى خارجي وبعدها توجهوا إلى مكتب المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، حيث نما إلى علمهم أن مصلحة السجون قد أرسلت فعليًا إفادة للنيابة تقر فيها بتدهور صحة أحمد دومة، الأمر الذي يستدعي سرعة نقله للعلاج في مستشفى خارجي مؤهل للتعامل مع حالته الصحية».
وذكرت ياسمين حسام أن النيابة أرسلت الإفادة إلى قاضي قضية مجلس الوزراء، محمد ناجي شحانة، للحصول على موافقته.
وأشارت صفحة «الحرية للجدعان» إلى أن المستشار محمد ناجي شحاتة سبق إرساله برقيات إلى وزارة الداخلية ووزارة الصحة للتأكيد على عدم خروج دومة من محبسه لأي سبب دون إذن شخصي منه.
وينفذ دومة حكم بالحبس ثلاث سنوات في قضية «خرق قانون التظاهر» أمام محكمة عابدين.
وتستأنف محاكمة دومة وآخرين في قضية «أحداث مجلس الوزراء» 11 أكتوبر الجاري، بعد رد دومة هيئة محكمة «أحداث مجلس الوزراء» برئاسة المستشار شحاتة.
وفي وقت سابق الخميس، طالبت نقابة الأطباء النائب العام ووزارة الداخلية باتخاذ إجراءت سريعة بعيدًا عن «الروتين العادي»، ونقل دومة إلى مستشفى مجهزة بعناية مركزة، مُحذرة من أن حياته في خطر.
وكان المحامي الحقوقي خالد على قال إن الحالة الصحية للناشط السياسي أحمد دومة تدهورت وغير قادر على التحرك، مُضيفا «أحمد دومة بيموت بجد في السجن».
وطالبت نورهان حفظي، زوجة دومة، بالجدية في علاج زوجها المحبوس على ذمة قضية «خرق قانون التظاهر»، أو تركه يوجه الموت «من غير تعذيب».
وقالت نورهان حفظي، في صفحتها على «فيس بوك» الخميس: «كل التحاليل والتقارير عندهم وبيقولوا ما عندوش حاجة والآخر هيخرجوه يعمل تحاليل عشان يراضونا، كفاية عذاب كفاية مرمطة جسمه اتبهدل عالجوه بجد أو سيبوه يموت من غير تعذيب».
كان أحمد دومة أنهى إضرابه عن الطعام قبل يومين، حسبما قالت زوجته، وأشارت إلى أن دومة قرر أن يكون فضه إضرابه «بمحضر رسمي.. وسبًب في المحضر قرار تعليقه المؤقت للإضراب بحالته الصحية المذرية ووصول آلام جهازه الهضمي لدرجة مرعبة لا يمكن تحملها وأنه حاول يتحملها ويتعامل معاها لكن مقدرش (مش للحفاظ على حياته زي ما الداخلية قالت)».
وأضافت: «أحمد أكد أن وصوله للدرجة دي واضطراره لتعليق إضرابه لهذه الأسباب وصمة عار للسلطة اللي استغلت مرضه للضغط عليه بشكل غير مباشر لفك إضرابه بمنع خروجه لمستشفى وتوفير العلاج والرعاية المناسبة اللي تمكنه من إكمال إضرابه المشروع عن الطعام».