مع كل موسم حج يظهر ما يمكن اعتباره «تقاليع» جديدة، تبتدعها شركات السياحة المنظمة للرحلات «السوبر»، خاصة في جبل عرفات الذي تقام عليه أهم مناسك الحج «الوقوف بعرفة»، وذلك في يوم التاسع من شهر ذي الحجة.
«المصري اليوم» رصدت أجواء الاستعداد ليوم عرفة، من فوق تلك البقعة المقدسة التي تجمع كل المسلمين الفقراء والأغنياء في رداء واحد من قطعتين لا ثالث لهما، في دلالة على المساواة أمام رب العالمين.
لكن رحلة الحج نفسها تختلف في تكاليفها وفقا لعناصر الرحلة، فهناك رحلة 5 نجوم، وتضم خياما مكيفة مضادة للحريق، وحمامات كبيرة بها «الجاكوزي»، أما المستوى السوبر وهو الأعلى من 5 نجوم، فيوفر للحاج الجمرات «ديليفري».
محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تفقد إحدى خيام عرفات، لبيان مستوى المخيمات، وطرح الصحفيون عليه سؤالا بشأن مدى صحة إلقاء الجمرات التي جمعها العمال، فأكد أنه «إذا أقسم أنه تم جمعها من المزدلفة» يمكن استخدامها في إتمام مشاعر الحج.
أما أهم الخدمات التي تقدمها شركات السياحة لضيوف الرحمن من كبار السن، فهى استخدام عربات الجولف داخل مخيمات عرفات لمساعدتهم في التنقل.
ناصر تركي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر أكد أن أهم ما تم إنجازه بالفعل هو تحسين خدمات جانب كبير، منها تحسين وجبات أكثر من 17500 حاج، وأماكن الإقامة في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن طلاب الخدمات الخاصة من ضيوف الرحمن، من حيث التنقل والإقامة وخدمة الطوافة، أمر طبيعي، وأن عددهم لا يتعدى 1%.
يذكر أن جبل عرفات يقع على بعد 20 كم شرقى مكة، وسمى«عرفة» لأن الناس يتعارفون فيه أو لأن جبريل طاف بإبراهيم عليه السلام، وكان يريه المشاهد فيقول له: «أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟»، فيرد إبراهيم: «عَرَفْتُ، عَرَفْتُ». أو لأن آدم وحواء «عندما هبطا من الجنة» التقيا، فعرفها وعرفته في هذا المكان.