مع بداية موسم الحج السنوي وتوافد ملايين المسلمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، لم يستطع البعض التخلي عن استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الاجتماعي.
وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، الأربعاء، فإن رجال الدين المسلمين يشعرون بالغضب إزاء انتشار استخدام الهواتف الذكية بين الحجاج الشباب لالتقاط صور لأنفسهم أثناء تقبيل الحجر الأسود في المسجد الحرام أو أخذ صور «سيلفي» مع وجود الأماكن المقدسة الأخرى كخلفية.
فيما نشر موقع «BuzzFeed» الأمريكي صورا لعشرات الحجاج الشباب، من جنسبات مختلفة، وهم يلتقطون صور «سلفي» مع الكعبة مما أثار استياء عدد من العلماء والحجاج الآخرين الذين يدينون الأمر بوصفه «سلوكا سياحيا».
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد الخبراء في مجال الدراسات الإسلامية، الزهراء محمد، من الرياض، قولها إن «التقاط صور السيلفي ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وإنستجرام يدمر روح التواضع والتفاني المتوقعة خلال طقوس الحج».
ورأى بعض الخبراء أن تساهل السلطات السعودية مع قرار حظر استخدام الهواتف المحمولة كان بهدف توفير وسيلة لمساعدة الحجاج حال وقوع أزمة، ولكن الأمر تحول إلى مدعاة للتفاخر والرياء، وربما يفسد طقوس الحج أيضا، حسب الصحيفة.
وقال الشيخ عبد الرزاق البدر إن «الأمر تحول وكأن الغرض الوحيد من زيارة بيت الله هو التقاط الصور وليس العبادة»، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص يعودون إلى بلادهم ليقولوا «هذا أنا على جبل عرفات، وهذا أنا على المزدلفة!».