في عام 1931 وفي إحدى القرى الفلسطينية الكبيرة في الجليل وتدعى صفورية، ولد الشاعر الفلسطيني المخضرم وكاتب القصةالقصيرة، طه محمد علي، الذي رحل في 1948 مع عائلته إلى لبنان إلى أن وقعت النكبة وعادت العائلة إلى الوطن بعد عدة شهور.
ولكن العائلة لم تستطع العودة إلى البيت والقرية وبدأت حياة لجوء داخل الوطن، فاستقرت في الناصرة، ولم يكمل طه محمد علي دراسته الابتدائية وأنهى الصف الرابع فقط، ورغم ذلك كان أحد كبار المثقفين الفلسطينيين والعرب لكونه عصامي الثقافة.
وظلت صفورية حاضرة بقوة في كل أعماله حتى سمي «عاشق صفورية»، وقال عنه الشاعر والناقد السوري، نوري الجراح، إنه «شاعر يكسر الأنساق التقليدية للكلام ويشتط به في جهات غير متوقعة مميزًا بمنجزه الشعري صوته عن الأصوات الشعرية الأخرى بتلك المسالك غيرالمألوفة، التي يطرقها في صياغاته الشعرية وفي نظرته إلى الشعر».
ومن أعمال طه «القصيدة الرابعة وعشر قصائد أخرى» و«ضحك على ذقون القتلة»، و«حريق في مقبرة الدير» و«إله.. خليفة وصبي فراشات ملونات»، وتوفي في الناصرة «زي النهاردة» في 2 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز الثمانين.