طالب الدكتور وائل هلال، أمين صندوق نقابة الصيادلة، وزارة الصحة، بإعداد دراسات على عقار علاج فيروس سى الجديد «سوفالدى» قبل طرحه للعلاج بالأسواق للتأكد من أنه آمن وفعال للمرضى، وخاصة أن الدراسات الأولية بأمريكا كانت علي النوعين الجينيين «1» و«3» ونسبة قليلة جدًّا لا تتعدى 9% على النوع الجيني رقم «4» السائد والمنتشر بمصر.
وأضاف «هلال» أن عقار سوفالدى حصل على موافقة في ديسمبر الماضي من هيئة الغذاء والدواء بأمريكا التي تأسست منذ أكثر من 100 عام واختصت بإجراء الدراسات لمعرفة مدى فاعلية العقار، ومتى يؤخذ منذ أن يكون فكرة حتى تداوله وإعطاءه للمريض بشكل آمن وفعال.
وأوضح، فى كلمته بالمؤتمر الذي عقد بدار الحكمة، الأربعاء، حول عقار سوفالدى، أن هيئة الغذاء والدواء أجازت العقار وهو عبارة عن أقراص تستخدم في عدة حالات خاصة بالإصابة بالفيروس، وتستغرق مدة العلاج حوالي 12 أسبوعا مع الانترفيرون وريبافيرين أقراص. وأشار إلى أن وزارة الصحة تفاوضت لتوفير الدواء في مصر ولم تكشف تفاصيل المفاوضات، وتم تسعيره بحوالي 14940 جنيها للعلبة 28 قرصا، في حين أن مثيل الدواء في صندوق المثائل ينتج بسعر 2670 جنيها للـ28 قرصا أيضا، وهو سعر مرتفع للغاية، حيث إن عدد المصابين بفيروس سى في مصر وفقاً لآخر الإحصائيات المتاحة وصل إلى ما يقرب من 12 مليون مريض ونحتل بذلك الدولة الأولى عالمياً في نسبة معدل الإصابة بفيروس سى.
وأكد أن الوزارة كان باستطاعتها إنتاج الدواء بمصر، مشيراً إلى أن الدولة التي بها وباء من حقها إنتاجه دون الحاجة إلى موافقة الشركة لإعطائه للمواطنين، مثلما فعلت دول مثل الهند وتعاقدت على إنتاجه وتصديره لـ91 دولة. وطالب هلال بضرورة إنشاء هيئة عليا للدواء يرأسها صيدلي متخصص في شئون الدواء تتولى كل ما يتعلق بشئون الدواء لتستطيع أن تواجه هذه المشكلات .