حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، صباح الأربعاء، البريطانيين الذين يسافرون إلى سوريا والعراق والقتال بجانب تنظيم الدولة في العراق والشام «داعش» بأنهم سيواجهون عواقب ذلك، واصفًا هؤلاء «بأعداء المملكة المتحدة».
وفي كلمته أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة برمنجهام، قال كاميرون، إن أكبر خطر يواجه المملكة المتحدة هو تنظيم الدولة في العراق والشام «داعش»، قائلًا: «إنها تقتل الأطفال وتغتصب النساء وإنه كان من الصائب لبريطانيا أن تنضم للضربات الجوية».
وأضاف «فلنكن واضحين، ليس هناك خيار بأن نتجنب ذلك. إذا لم نواجه داعش فإنها ستتعامل معنا، وستنقل الإرهاب وأعمال القتل إلى شوارعنا».
وحذر زعيم المحافظين جميع البريطانيين الذين استفادوا من التربية ونشأوا في المملكة المتحدة، ولكنهم يرغبون في السفر إلى الخارج والقتال، قائلا «سيتم اتخاذ كل الإجراءات لإيقافهم وهم (عدو لبريطانيا)».
وقال «إذا حاولتم السفر إلى سوريا أو العراق سوف نستخدم كل ما في إمكانياتنا لإيقافكم. سنصادر جوازات سفركم وسنلاحقكم، وسنحاكمكم وسنسجنكم، وحتى لو كنتم هناك بالفعل، فإننا قد نمنعكم من العودة».
وأضاف: «لقد أعلنتم الولاء لهذه الجماعات، أنتم أعداء المملكة المتحدة ويجب أن تتوقعوا أن تعاملوا كذلك».
وافتتح رئيس الوزراء كلمته أمام أعضاء الحزب قائلا: «إنه سعيد بالبقاء كرئيس لوزراء المملكة المتحدة بعد استفتاء إسكتلندا»، مؤكدا سعادته بعدم خسارة معركة استقلال إسكتلندا.
ووعد ديفيد كاميرون في كلمته بحصر التصويت على الأمور الخاصة بإنجلترا على النواب الإنجليز، مؤكدًا على تصميم الحزب على عدم منح الأعضاء الإسكتلنديين حق التصويت في الأمور الخاصة بإنجلترا، مع نقل صلاحيات إلى البرلمان الإسكتلندي، في ضربة ستكون مؤلمة لحزب العمال إذا فاز المحافظون بالانتخابات، حيث يمتلك حزب العمال 41 عضوًا من بين الأعضاء الـ59 الإسكتلنديين في مجلس العموم، مقابل عضو واحد فقط في حزب المحافظين.
ووعد ديفيد كاميرون بتخفيض الضرائب على 30 مليون شخص، والتأكد من عدم دفع أي شخص يتلقى الحد الأدنى من الأجور ضريبة الدخل، وتعهد بموازنة الميزانية في البلاد بحلول عام 2016 بحيث يمكن تطبيق تخفيضات الضرائب.