x

عمرو سعد: تمسكت بإخراج محمد السبكي لـ«حديد» لأن من حق كل إنسان إنه «يفن» (فيديو)

الثلاثاء 30-09-2014 22:31 | كتب: حاتم سعيد |
عمرو سعد عمرو سعد تصوير : other

قال الفنان عمرو سعد إنه تمسك بإخراج المنتج محمد السبكى، لفيلمه الجديد «حديد»، مشددًا على أنه لا يوجد فى العالم كله من يستطيع أن يمنع شخصا من أنه «يفن».

لا أحد يستطيع منع شخص من أنه «يفن».. والدليل أن شاهين «مش خريج معهد سينما»

وأضاف «سعد» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «لا يجوز منع شخص من أن يبدع سواء فى الرسم أو الكتابة أو الإخراج والتصوير، كل إنسان حر، والجمهور هو الحكم الرئيسى، ولا يجوز أن تمنع هيئة أو مؤسسة أيًا ما كان إنسانًا من أن يخرج فيلمًا، هذا أسميه فشلًا، لأن يوسف شاهين نفسه ليس خريج معهد السينما».

ووجه حديثه إلى النقابة قائلًا: «أنت يا من منعت محمد السبكى من الإخراج السبب فى وجود مجموعة كبيرة من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض، ما الأسس التى قررت بناء عليها المنع، أنتم لم تفهمون يومًا طبيعة الجمهور، وهذه القوانين يجب أن تحذف تمامًا، خاصة أنها ليست موجودة سوى فى مصر فقط، هو (أنا بشيلك فوق راسى وأنا باخرج.. فيه حاجة اسمها كده، يعنى إنت تيجى بكرة تقولى ماتمثلش)، الجمهور وحده هو من يقرر ويقول:هذا مخرج جيد وهذا فاشل، وهذا ممثل موهوب وهذا لا يصلح، من حق أى إنسان إنه يخرج (وماحدش يروح)، أو أن تمنع الرقابة على المصنفات الفنية العمل بالقانون، إذا كان لا يصلح فنيًا أو مجتمعيًا أو لأى سبب كان».

وتابع: «لهذه الأسباب تعاملت مع المنع باعتباره تحديًا، وتولد لديّ إصرار على أن يقوم محمد السبكى بإخراجه، وهناك رهان عليه والعمل سيحقق مفاجأة للجميع من الناحية الإخراجية، وأعود وأقول إن الجمهور هو الحكم الوحيد، وليس أى جهة أو شخص آخر».

وعن سبب موافقته على العمل رغم العروض التى تلقاها لتقديمها فى السينما قال: إن الفيلم يحمل رسالة مهمة، وتقوم فكرته الأساسية على فلسفة الحرية لدى الإنسان، مشيرًا إلى أن المعنى المباشر للعمل هو أن الإنسان يستطيع أن ينعم بالحرية أينما ذهب، حتى لو كان داخل السجن، لافتًا إلى أن العمل يحمل إسقاطات إنسانية كثيرة.

واستكمل: «عقدت جلسات عمل خاصة بالفيلم مع المؤلف لمدة 3 سنوات، لأن قضية الفيلم مهمة تمس شعوب دول العالم الثالث الذين يعتقدون أنهم ينعمون بالحرية وأنهم أحرار لكن الحقيقة ليست كذلك، صحيح لا يوجد من يقيد تصرفاتهم أو يمنعهم، سواء كانت سلطة تنفيذية أو رقيبا، لكن المشكلة أن تصرفاتهم لا تدل على أنهم أحرار ويمكن القول إن هذه هى الفكرة التى يتضمنها الفيلم ويناقشها بتناول سينمائى».

وواصل: «هناك جملة فى الفيلم مثلًا على لسان البطل المسجون يقول فيها لأحد المسجونين كبار السن: (الحديد عمره ما كان حلو، الحديد حبس ومزلة)، فقال له هذا الرجل العجوز الحكيم: (الطيارة حديد، والقطر حديد، والإبرة اللى بتداوى العيان حديد)، وهنا يقصد الرجل العجوز أننا من نخلق من الحديد الحرب والسلام والسجن والحرية».

وعن تدخله فى تحديد موعد طرح الفيلم خلال موسم عيد الأضحى السينمائى قال «سعد»: «لا أتدخل فى موعد تحديد عرض الفيلم أبدًا، وأترك هذه التفصيلة للمنتج، لأنها إحدى مهامه الأصيلة».

واختتم: «الفيلم كعمل فنى به تحد كبير، لأنه يحتوى على جزء تجارى بالمعنى المتداول للكلمة، وفى الوقت نفسه به رسالة إنسانية مركبة، لأنه يخاطب البسطاء ويناقش قضاياهم ومتاعبهم بالأسلوب الأقرب إلى تفكيرهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية