تختلف ظاهر الإحتفال بعيد الأضحي بين الدول وبعضها البعض، ومع إقتراب موعد العيد في 4 أكتوبر المقبل، فعلى الرغم من تشابه عادات المسلمين بالبلدان العربية والإسلامية خلال عيد الأضحي، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها، ويرصد «المصري اليوم» أغرب عادات بعض شعوب العالم للإحتفال بهذا العيد.
عيد الأضحي في ليبيا
قبل ذبح الخروف تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم تشعل النيران والبخور ليبدؤوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، وهو هدية إلى الله -جل جلاله- فينبغي أن يكون صحيحا معافى، ويجب أن يكون كبشا جميلا قويا أقرن لا عيب فيه إطلاقا.
عيد الأضحي في فلسطين
اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الاكل لهم اذ يتركون اطباق اللحم على حافة المقابر اضافةً إلى الحلويات ليتلوا بعدها الصلاة على أرواحهم.
يقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة الكباش «الخرفان» قبل حلول عيد الاضحى مباشرة، وسط حشود من المتفرجين، ويعد ذلك من اقدم العادات الجزائرية، ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب.
يقوم رب الأسرة مع الاولاد من دون الام بزيارة حمامات البخار الشعبية، وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد، وبعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم ثم يتم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد «النيشان».
من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر مرددين أنشودة «حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين على حلليني يا حيتي»، والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات تكون وجبة الغداء عبارة عن «الغوزي».
عيد الأضحي في المغرب
تعلق شوارع المدن المغربية قبيل عيد الأضحى ملصقات إعلانية كبيرة لقروض من نوع خاص، يصفها أصحابها بـ«المُغرية»، وتحمل هذه الملصقات صورا لكباش، حيث تتبارى شركات الإعلان في عرض صور متباينة للكباش لجذب الزبائن، منها «اشترِ خروف وخذ معه دراجة هدية».
عيد الأضحي في الاردن، توارث الاردنيون تقليدا يختلف عن كثير من الدول العربية والاسلامية، حيث يبرز اهتمامهم بتقديم «كعك العيد» طوال أيام العيد، ويفضل الاردنيون صنع الكعك بانفسهم في المنازل، ويتجمع أهل المنزل لتناول بعض مما تعده ربة المنزل، وهم يكبرون ويهللون بفرح.
تمثل لعبة «خطف الخروف» أهم مظاهر احتفال مسلمي الصين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة تخطف الأبصار ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده، بعدها يفعل الأمر ذاته ثان وثالث وآخر، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.
وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ثم يشرعون في قراءة أدعية وآيات قرآنية لمدة تصل خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف، ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق، وثلث للأقرباء، والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية.