كشفت مصادر إخوانية، الثلاثاء، أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، طالب الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، بالتراجع عن تصريحاته التي اعتبر فيها الخلاف بين السنة والشيعة «لا يمثل مشكلة»، لأن المذاهب الإسلامية استطاعت التعايش مع بعضها لفترات طويلة، على حد قوله.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن خلاف شديد شهدته قيادات جماعة الغخوان المسلمين ومجلس العلماء المسلمين، بعد تصريحات «الغنوشي» خلال كلمته بحلقة نقاشية في معهد الولايات المتحدة للسلام، بواشنطن، والممول من الكونجرس الأمريكي»، بعنوان «أزمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الإسلام، الديمقراطية والتطرف»، والتي قال فيها «الغنوشي» إن الخلاف بين الشيعة والسنة «لا يمثل مشكلة»، لافتة إلى أنه «لم يدرك خطورة تصريحاته في هذا الوقت، وبعد استيلاء الحوثيون على اليمن، واقتحامهم مساجد سنية».
وقالت المصادر إن تصريحات «الغنوشي» أثارت غضب شديد ضده من أهل السنة في العالم، خاصة وأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وكشفت عن أن «القرضاوي» طالبه بالتراجع عن تصريحاته «لوقف الهجوم على الجماعة، واتهامها بأنها تنشر التشيع في الوطن العربي».
وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن «الإخوان تعانقوا مع إيران، في فتح أبواب البلاد للتشييع، على الرغم من تحذيرات السلفية من مخاطر الشيعة، والتي تحققت الآن بحربهم للسنة في اليمن وسوريا»، مؤكدًا أن الدعوة لديها باع طويل في مواجهة هذا الفكر «بمنهج علمي معاصر قائم على أبحاث علمية ودراسات، لمواجهة هذا الفكر المنحرف».
وأضاف «لدى الإخوان باع طويل من العلاقات مع الشيعة، وقد رأينا كيف للإخوان أنها ارتضت بالحل الإيراني الروسي في سوريا، وجلس هشام قنديل مع الشيعي نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، بل مع عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، قاتل مئات الألوف من أهل السنة في العراق».
وقال وائل سرحان، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن الشيعة «خطر على الأمن القومي»، وإن الإخوان وقت صعودهم للسلطة «فتحوا أبواب مصر للشيعة».