قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن مشروع التحكم في التلوث الصناعي، من المشروعات الكبرى التي ركزت على بؤر التلوث المختلفة بالقاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى تقنين أوضاع المصانع، ومنها مصانع الأسمدة والإسمنت، مضيفا أنه سيتم عرض تجربة توفيق أوضاع المصانع في طرة وحلوان، الخميس القادم.
وأوضح الوزير، في كلمته خلال افتتاح مشروع «تركيب وحدة استرجاع المذيب» بشركة بورتا مصر لمواد التعبئة والتغليف بمدينة السادس من أكتوبر، الثلاثاء، أن هناك علاقة إيجابية بين البيئة والصناعة، مشيرًا إلى أن البيئة لا تحارب الصناعة، ولكن أصبح هناك توافق بينهما بفضل التقدم التكنولوجي، ولا يمكن أن تستمر الصناعة بدون هذا التوافق، حيث أصبحنا نتكلم عن الاقتصاد الأخضر في صناعة منتجاتنا.
وأضاف: «بعد افتتاح مشروع شركة بورتا، تكون بيئة العمل متوافقة بيئيًا، حيث تم القضاء على 95% من انبعاثات مصنع بورتا بالحد من نسبة الإيثيل المنبعث من المداخن، لتحسين نوعية الهواء المحيط، وبالتالي يكون هناك عائد بيئي واقتصادي كبير».
وأشار فهمي إلى أن وزارة البيئة تهتم بالصناعات المتوسطة والصغيرة، وأنه سيتم بدء المرحلة الثالثة من مشروع التحكم في التلوث الصناعي عام 2015، لافتا إلى أن التعاون مستمر بين البيئة والصناعة.
وتابع: «ليس صحيحًا أن مصر من أكثر الدول تلوثًا في العالم»، مؤكدًا أن التقرير الصادر عن جامعة كولومبيا حول رصد الأداء البيئي، يوضح أن مصر تحتل رقم 60 على مستوى العالم، وفي المركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط، فمصر لديها مشاكل تلوث في المياه والهواء وتحديات جسيمة، ولكن هناك عملًا تراكميًا يحتاج وقتًا لإظهار الأثر المرجو منه، ولا يمكن لوزارة البيئة أو الحكومة أن يحلا المشاكل بمفردهما، بل يجب تضافر الجهود والتعاون مع الصناعة والجمعيات الأهلية.