شاهد المواطنون الرئيس عبدالفتاح السيسى في جامعة القاهرة، الأحد، بصورة إعلامية جديدة، حيث صاحبت كاميرا التليفزيون الرئيس قبل دخوله قاعة الاحتفال بتكريم أوائل الخريجين، وتابعت الكاميرا خطاه إلى مكان جلوسه على منصة الحفل، وأظهرت استقبال الحاضرين له بتصفيق شديد، وتلويح البعض له بالأعلام والتحية بالأيدى.
وخرج الرئيس عن النص المكتوب لخطابه عدة مرات لتأكيد بعض المعانى أو توضيحها بأسلوب مبسط، كما فاجأ الحاضرين بعد انتهاء الخطاب وتركه المنصة بعودته إليها مرة أخرى ليطلب تغييرا بسيطا في برنامج الحفل، وهو أن تجمع الصورة الجماعية للمكرمين بين خريجى الجامعات المصرية، والكليات العسكرية، كدلالة على تكاتف مصر، كما ارتسمت الابتسامة على وجهه أثناء تكريمه إحدى الفتيات «المنتقبات».
وأثار عدم بث الحفل على الهواء مباشرة الكثير من التساؤلات والغموض. وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن الرئاسة ترفض بث احتفالات ولقاءات الرئيس على الهواء مباشرة، وإن جميع الاحتفالات أصبحت تذاع مسجلة بعد فترة من انتهائها، مؤكدة أن الرئاسة لا تتدخل في «مونتاج» هذه الحفلات.
وأكدت مصادر بـ«ماسبيرو» لـ«المصرى اليوم» أن قطاع الأخبار انتظر شارة بث الخطاب من رئاسة الجمهورية فترة طويلة، مثل أي فضائية أخرى، فيما انتقد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، تأخر إذاعة الخطاب، خاصة أن جامعة القاهرة بها تجهيزات للبث المباشر، ولا يوجد مبرر لبث الخطاب مسجلا، وطالب بأن يكون هناك فريق متخصص يشارك في التخطيط لطريقة ظهور الرئيس إعلاميا.
وعادت الحياة إلى طبيعتها، داخل حرم ومحيط جامعة القاهرة، الأثنين، حيث توافد آلاف الطلاب على الجامعة للانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بالقيد في الجامعة قبل إجازة عيد الأضحى، كما عاود مكتب التنسيق أعماله، بعد انتهاء الإجازة التي منحها للموظفين على مدار اليومين الماضيين، وعاد أفراد الأمن الإدارى للتواجد على جميع مداخل ومخارج الجامعة، بدلاً من قوات الحرس الجمهورى، كما استمرت أعمال طلاء الأرصفة ومبانى الكليات، استعداداً للعام الجامعى الجديد.