x

«لوموند»: تنديد مسلمي فرنسا بـ«داعش» رد على من يخلطون ما بين الإسلام والعنف

الإثنين 29-09-2014 15:59 | كتب: أيمن عبد الهادي |
لوموند لوموند تصوير : other

أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في افتتاحيتها الإثنين، أن رد فعل مسلمى فرنسا الذين نددوا بأفعال تنظيم «داعش»، ومنذ إعدام الفرنسى، إيرفيه جورديل، على يد جماعة جزائرية تابعة للتنظيم يمثل «رداً صريحاً في مواجهة كل من يخلطون بين الإسلام والعنف الدموى للجهاديين».

وعشية عملية القتل، كتبت الصحيفة: «أدان المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، ممثل الإسلام في فرنسا هذه الجريمة الوحشية، وتنظيم (داعش)، الذي لا هو دولة ولا هو إسلامى، وتتعارض أفعاله الإجرامية بشكل كامل مع المبادىء الأساسية للدين الإسلامى».

ونقلت الصحيفة ما قاله دليل بو بكر، عميد مسجد باريس الكبير، خلال تجمع أقيم أمام مسجد باريس تضامناً مع عائلة الرهينة الفرنسي إيرفيه جوردال: «الإسلام دين السلام واحترام الحق في الحياة، هو التسامح أي أن الإسلام عكس الإرهاب والوحشية».

وأشارت الصحيفة كذلك إلى البيان، الذي وقعته شخصيات مسلمة الفرنسية بعنوان: «نحن أيضاً فرنسيون قذرون»، ونشر في صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، وكذلك إلى تحرك منظمة «ليس بإسمى» البريطانية التي أطلقت، في 10 سبتمبر الجارى، «كرد فعل على جرائم (داعش)».

ولفتت الصحيفة إلى أصوات أخرى كثيرة أعلنت رفضها الشديد لـ«داعش» ومنها مجموعة من المثقفين الشباب الذين نشرت لهم الصحيفة في عددها نفسه مقالاً طالبوا فيه بضرورة «عدم الانخداع» و«الاعتقاد بوجود علاقة بين الدولة الإسلامية والمسلمين» وإدانتهم جميعاً لأن ذلك يشير إلى «عنصرية دفينة»، يمكن مقارنتها مع الفارق بـ«معاداة السامية».

وقالت الصحيفة إن ما سبق يشير «إلى أن كراهية الآخر ليست إلا سما رهيباً للديمقراطية»، وتحذر الدعوات السابقة، بقوة وهى محقة في ذلك، حسب الصحيفة من أن كراهية الآخر هي التي تؤجج «البربرية الجهادية» لذا ينبغى وبكل ثمن تجنب الاستجابة لها من خلال التشكيك والتنديد والازدراء و لكن على العكس بالتذكير وبشكل متكرر بالحقوق الثابتة المعترف بها لكل إنسان دون تمييز حسب العرق، الدين أو الاعتقاد الواردة في ديباجة الدستور الفرنسى.

ونشرت الصحيفة، في السياق نفسه، وعلى صفحتها للرأى رسماً كاريكاتورياً يؤكد أن «عمليات القتل التي تتم باسم الإسلام ليست من الإسلام في شىء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية