x

العاهل السعودى يدعو العلماء والدعاة لمواجهة واقع الأمة المضطرب بالحجج المقنعة

الأحد 28-09-2014 20:35 | كتب: أ.ش.أ |
العاهل السعودي الملك عبد الله في الاردن يوم 30 يوليو  2010 العاهل السعودي الملك عبد الله في الاردن يوم 30 يوليو 2010 تصوير : رويترز

دعا العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، العلماء والدعاة وأصحاب الاقلام إلى دراسة الواقع المضطرب، الذي تعيشه الأمة، وتتبع أسباب الخلل فيه ومعالجته بالحكمة والحجج المقنعة حتى يستقيم على المنهاج الصحيح الذي يتصف بالوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب.

جاء ذلك في كلمة العاهل السعودى، التي ألقاها نيابة عنه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، الأحد، في افتتاح مؤتمر مكة المكرمة الخامس عشر، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان «الثقافة الإسلامية: الأصالة والمعاصرة».

ونوه خادم الحرمين بأن هذا الأمر يتطلب تنسيقا تتكامل فيه الجهود، ويتحقق فيه التعاون في وضع البرامج والخطط التي تنشر الوعي الصحيح، وتحارب الفكر المنحرف، وتصحح التصورات الخاطئة في المفاهيم الإسلامية.

وقال: «إننا في المملكة العربية السعودية، استطعنا أن نجرد الفكر المنحرف، من كل الشبهات التي حاول أن يجد فيها سندا له، وينشر من خلالها دعايته، بفضل التعاون بين علمائنا وأجهزتنا الأمنية ووسائلنا الإعلامية والثقافية، فكونا بذلك جبهة موحدة عملت على كل المستويات، وفي كل الاتجاهات، لإيجاد تحصين قوي ومستقر في المجتمع من هذه الآفة الدخيلة».

وأضاف أن الثقافة الإسلامية هي، التي توحد الأمة وتصل بين شعوبها ودولها؛ فينبغي أن يعطى لها ولمكونها الأساسي وهو الدين، اهتمام أساسي في الاعتناء بالثقافات المحلية والوطنية وتنميتها، وبذلك يكون الانتماء الوطني مؤسسا على الانتماء الإسلامي في مختلف البلدان الإسلامية لافتا إلى أن الأمة الإسلامية أمة كاملة الشخصية، لها تجربتها الحضارية المشرقة، وسجلها التراثي الزاخر، إضافة إلى تميزها عن غيرها من كونها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، وتحمل رسالة الله العالمية الخاتمة، وهي رسالة «نور ورحمة».

وأكد ضرورة أن تتمسك الأمة الإسلامية بثقافتها وتدافع عنها بالطرق المشروعة، ووفائها بالتزاماتها في التعاون الدولي والإنساني الذي لا يتعارض مع خصوصيتها الثقافية، مشيرا إلى أن التنمية البشرية، وما يتصل بها من مفاهيم كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لا يجوز أن تكون خارجة عن إطار البيئة الثقافية للأمة.

ودعا إلى توعية الشباب وعدم الاغترار بهذه المبادئ الضالة والآراء الزائفة التي جاء بها أعداء الإسلام ليفرقوا جمع المسلمين ويشتتوا كلمتهم ويزرعوا الأحقاد والبغضاء في قلوب أبناء المسلمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية