استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة أمس، إلى أحد شهود الإثبات فى قضية مذبحة رفح الثانية المتهم فيها عادل حبارة و34 متهماً آخرين بخلية المهاجرين والأنصار، والتى راح ضحيتها 25 من مجندى الأمن المركزى.
وبدأت المحكمة إجراءات الجلسة بالاستماع إلى إعادة شهادة أحمد سيد، ضابط بالأمن الوطنى، والذى رفض الإجابة عن أسئلة هيئة الدفاع بحجة أن القضية منظورة منذ وقت طويل، ولا يستطيع حالياً الإجابة كما ذكرها فى تحقيقات النيابة.
وطلب على إسماعيل، أحد أعضاء هيئة الدفاع، من الضابط الاطلاع على نسخة من محضر التحريات حتى يتمكن من استعادة نص أقواله التى أدلى بها فى التحقيقات. وقال إن حالة النسيان التى يدعيها الشاهد غير طبيعية، ووجه سؤالاً لهيئة المحكمة: «كيف أترافع عن المتهمين..والشاهد مش فاكر حاجة من أقواله؟!».
وتدخل «حبارة» فى الحديث وانفعل على هيئة المحكمة بسبب استمرار رفض الشاهد فى الرد على أسئلة الدفاع، وقال لرئيس المحكمة: «إننا جميعاً نرفض الجلوس فى هذه المسرحية.. وقريباً سيلعنك الله».
وأمر المستشار فهمى بإخراج حبارة من قاعة المحكمة، وقررت المحكمة تحريك دعوى جنائية ضده، فيما أعلنت هيئة الدفاع رفضها الدفاع عنه فى قضية إهانة المحكمة.
ودفع عضو الدفاع عن المتهم السادس بعدم اختصاص المحكمة لنظر الدعوى، ودفع أيضاً ببطلان إجراءات التفتيش والقبض.
وكانت المحكمة قضت بحبس حبارة سنتين لإهانته النيابة العامة، حيث قال لممثل النيابة أثناء تلاوته أمر الإحالة فى إحدى الجلسات: «اخرس يا عدو الله، اسكت يا زنديق، هذا كذاب أشر».
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسب لهم قتل 25 شهيداً من مجندى الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين للأمن المركزى ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
