قدم ساوثهامبتون، الموسم الماضي، مستوى استثنائيا وجذب أنظار الجميع بفضل الأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون بقيادة المدرب بوكيتينو، جعل الجميع يراهن على الفريق مستقبلًا.
أخبار متعلقة
ولكن مع فتح باب الانتقالات الصيفية بدأ نزيف النجوم وأصبح الجميع مرحبًا برحيله عن الفريق فاتجه المدرب بوكيتينو، لتدريب توتنهام، ورحل الثلاثي ريكي لامبارت، أدم لالانا، ولوفرين، إلى ليفربول وظفر أرسنال بالشاب تشامبرز، ومانشستر يونايتد بالشاب الآخر لوك شاو.
ورحل الثنائي جاستون راميريز، وباولو أوسفالدو، إلى هال سيتي وإنتر ميلان معارين على الترتيب، وأصبح فريق القديسين خاويًا من اللاعبين.
وتحركت إدارة الفريق وقامت بجلب المدرب الهولندي رونالدو كومان، والذي جاء من الدوري الهولندي برفقة اثنين من اللاعبين من هناك، وهما المهاجم بيلي، والجناح تاديتش، وتعاقد الفريق مع الحارس الإنجليزي فورستر والمهاجم شاني لونج بجانب جناح آخر هو ماني من ريدبول سالزبورج، والمدافع الروماني جاردوس واستعار المدافع ألديرفيرالد من أتليتكو مدريد.
ودخل الفريق الموسم الجديد والآمال الموضوعة على الفريق قليلة والترشيحات كلها تشير إلى سقوط مدوي واحتمالية نزول إلى دوري درجة ثانية ففريق كامل قد رحل وفريق آخر قد وصل بأسماء أقل شهرة ودوريات ليست قريبة من مستوى الدوري الإنجليزي.
وكانت بداية الدوري لساوثهامبتون، صعبة بلقاء ليفربول في الأنفيلد، ود وتوقع الفريق هزيمة نكراء لفريق كومان، ولكن القديسيين قدموا مباراة كبيرة وخسروا بهدفين لهدف بصعوبة وجاء بعدها تعادل سلبي أمام ويست بروم، ليبدأ الكثير في انتظار السقوط المدوي للفريق واعتبار ما حدث أمام ليفربول ما هو إلا «حلاوة روح».
ولكن ما حدث بعد ذلك كان انتفاضة فحقق الفريق أربعة انتصارات متتالية في الدوري وقام بإخراج أرسنال من بطولة الكابيتال وان، بعد انتصار بهدفين لهدف وأصبح ساوثهامبتون في الأسبوع السادس من بطولة الدوري هو صاحب المركز الثاني خلف تشيلسي المتصدر بعد أن كانت التوقعات كلها تشير إلى أن الفريق سيكون في المركز الثاني، ولكن من أسفل الدوري بعد الصدمات الكبرى التي حدثت لتشكيلة الفريق في الصيف.
واستطاع الهولندي كومان، تحضير توليفة جديدة للفريق باللاعبين الجدد والذين تأقلموا سريعًا ليس فقط مع أفكار المدرب، بل مع أجواء الدوري الإنجليزي الصعبة.
واعتمد كومان، صاحب التاريخ الكبير في بناء الفرق على خطة «4-3-3» مع الفريق وتوليفة هجومية من لونج، بيلي والمهاري تاديتش جعلت هجوم الفريق رابع أقوى هجوم في البطولة بـ12 هدفًا وبخط وسط بقيادة شنايدرلين وخط دفاعي متماسك جعل الفريق الأقوى دفاعيًا في الدوري الإنجليزي فلم تهتز شباكه سوى في أربع مناسبات فقط.
وقام رونالدو كومان بعمله على أكمل وجه خلال الفترة الإعدادية قبل الموسم فصنع فريقًا متماسكًا دفاعيًا وقويا هجوميًا، واستطاع مفاجأة الجميع وتحول الفريق من مرشح للسقوط والهبوط إلى مرشح جديد ليكون حصان أسود مرة أخرى للدوري الإنجليزي.
