x

متظاهرو «احتلوا وسط هونج كونج» يحاصرون مقر الحكومة

الأحد 28-09-2014 10:00 | كتب: وكالات |
احتجاجات في هونج كونج احتجاجات في هونج كونج تصوير : آخرون

حاصر آلاف من المتظاهرين مكاتب الحكومة المركزية في هونج كونج، الأحد، للاحتجاج على قرار الصين بتقييد الانتخابات في الإقليم التابع لها.

وقرر نشطاء حركة «احتلوا وسط هونج كونج» تقديم الاحتجاج قبل الموعد المحدد بثلاثة أيام، وذلك بعد أن قام عشرات الآلاف من الطلاب المحتجين بالتجمع عند مقر الحكومة.

وفي بيان أصدره نشطاء الحركة في الساعات الأولى من صباح الأحد، قالوا إن تحركات الطلاب «حركت مشاعر الكثيرين من شعب هونج كونج» وألهمت حركة احتجاج «احتلوا سنترال» لتقرر أن هذا هو وقت «النهوض والتحرك».

لكن آراء بعض الطلاب تضاربت بشأن الإعلان المفاجئ واتهموا حركة «احتلوا وسط هونج كونج» بـ«إقحام أنفسهم» في جهود يقودها الطلاب.

وكان قد تم تنظيم الاحتجاج الطلابي بشكل مستقل عن حركة «احتلوا وسط هونج كونج» التي بدأت قبل عام ونصف العام.

وقالت الشرطة مساء أمس السبت إنها اعتقلت 74 محتجًا، بمن فيهم ثلاثة من كبار زعماء الطلاب، بعدما حاول طلاب اقتحام بوابات مقر الحكومة في هونج كونج الجمعة.

وأصيب 29 من رجال الشرطة والمدنيين على الأقل بجروح في اشتباكات وقعت مع تصاعد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج الخاضعة لإدارة الصين.

وأفاد منظمون للتظاهر بأن الغضب نتيجة هذه الاعتقالات دفع نحو 60 ألف شخص للانضمام إلى المحتجين والتجمع حول مقر الحكومة اعتبارًا من السبت.

وقال تومي تشيونج، رئيس اتحاد طلبة الجامعة الصينية في هونج كونج، إن قادة الطلاب وقادة حركة «احتلوا وسط هونج كونج» توصلوا إلى اتفاق متبادل فيما بينهم لبدء الاحتلال في وقت مبكر من أجل الاستفادة من زخم الطلاب.

وأضاف تشيونج: «سنبقى في المكاتب الحكومية ولا توجد لدينا خطط لنقل المسيرة إلى الحي المالي».

وتدفق المئات من المتظاهرين من الطلاب والكبار إلى منطقة الاحتجاج بعد فجر الأحد، وحملوا الإمدادات الغذائية والمياه وملابس واقية، مثل نظارات واقية وواقيات بلاستيكية تحسبا لاستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع أو خراطيم المياه.

وذكر بيان صادر عن الشرطة مساء السبت أن المظاهرة بالقرب من مكاتب الحكومة غير قانونية.

وبدأ الطلاب في التظاهر أمام مقر الحكومة الجمعة في ختام مظاهرة استمرت أسبوعًا ضد القواعد التي وضعتها بكين بشأن انتخابات هونج كونج.

وكانت حركة «احتلوا وسط هونج كونج» تعتزم تنظيم اعتصام خاص بها لإغلاق شوارع الحي المالي الرئيسي في هونج كونج بدءً من الأربعاء المقبل الموافق الأول من أكتوبر، وهو العيد الوطني للصين.

وقالت الحركة إن لها مطلبين: أن تسحب بكين خطتها الإصلاحية بشأن قواعد الانتخابات في هونج كونج، والبدء من جديد في عملية التشاور بشأن الإصلاح السياسي.

وجاءت المظاهرات في أعقاب قرار أكبر هيئة تشريعية في الصين الشهر الماضي بتقييد الترشيحات على منصب الرئيس التنفيذي في عام 2017.

كما سيتحتم أن تعين الحكومة المركزية المرشح، الذي سيفوز بالتصويت الشعبي، بشكل رسمي قبل توليه المنصب.

وكانت بريطانيا قد تفاوضت على مبدأ «بلد واحد ونظامان» في إطار تسليم هونج كونج عام 1997 إلى الحكم الصيني. وهذا المبدأ يمنح الحريات لسكان هونج كونج والتي لا تمنح للمواطنين الصينيين في البر الرئيسي ويسمح لهونج كونج بالحكم الذاتي النسبي حتى عام 2047.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية