شنت القوات المسلحة عدة ضربات جوية متتالية، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، على معاقل تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، فى عدة قرى جنوب مدينتى رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، وأوضحت المصادر أن طائرات الأباتشى شنت ضربات صاروخية على تجمع عدد من العناصر التكفيرية جنوب الشيخ زويد، كما تم قصف أهداف مهمة لمواقع التنظيم، وأكدت مصادر أمنية أن القصف أسفرعن مقتل 10 تكفيريين وإصابة 20 آخرين، وقالت المصادر إن الضربات الصاروخية للأباتشى استهدفت مخازن أسلحة وسيارات وبؤرا إرهابية، بعد بدء الحملة العسكرية الجوية، بعد منتصف ليل أمس.
وواصلت القوات المسلحة من عملياتها، وقامت بحملة مداهمات واسعة على 5 بؤر إرهابية جديدة بمنطقة الشيخ زويد، فى سيناء، وتمكنت من تصفية 3 عناصر تكفيرية، والقبض على 12 آخرين من جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من تدمير مركز عمليات خاص بأنصار بيت المقدس داخل أحد المنازل المهجورة بالمنطقة الصحراوية جنوب الشيخ زويد، بعد أن تم العثور بداخله على أجهزة اتصالات حديثة، علاوة على هواتف مرتبطة بالأقمار الاصطناعية وأجهزة كمبيوتر ومخططات خاصة بنقاط أمنية وعسكرية، إضافة إلى منشورات لطرق تصنيع العبوات الناسفة والقنابل اليدوية، وأيضا طرق تزوير العملات المالية مثل الدولار الأمريكى والجنيه المصرى، وعثرت على مبلغ 50 ألف جنيه «مزورة». وأضافت المصادر أنه تم العثور على رسالتين مشفرتين، الرسالة الأولى من أحد قيادات تنظيم «داعش» الموجود فى الأراضى الليبية، وفيها مطالبة منه للجماعات التكفيرية فى سيناء بتكثيف العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والبدو هناك وانتهاج أسلوب قطع الرؤوس وتصوير الوقائع بعد ارتكابها، وأضافت أن الرسالة الثانية كانت من أحد قيادات جماعة أنصار بيت المقدس الموجودين فى غزة إلى أعضاء الجماعة فى سيناء يطالبهم فيها بضرورة نقل القتال مع قوات الأمن إلى مناطق خارج شمال سيناء، والتحرك نحو جنوب سيناء.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الثانى الميدانى داهمت قرى فى رفح والعريش، ونشبت اشتباكات بين الجماعات المسلحة وقوات الجيش والشرطة، وواصل سلاح المهندسين فى الجيش الثانى عمليات البحث عن الأنفاق على طول الشريط الحدودى مع غزة، وبالتعاون مع قوات حرس الحدود المصرية، حيث تم تدمير 4 أنفاق خلال الحملة.
وعززت قوات الجيش، مدعومة برجال الشرطة، من تواجدها بمدينتى رفح والشيخ زويد وعلى الطرق الرئيسية والفرعية وبالشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، وعلى سواحل البحر المتوسط شمال مدينتى رفح والشيخ زويد، تحسبا لتسلل عناصر أجنبية للقيام بأعمال إرهابية خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المجيدة.
من جهة ثانية، لقى أحد أبناء القبائل البدوية بمدينة رفح مصرعه، إثر إطلاق 10 رصاصات على رأسه وجسده، من قِبَل مجهولين، يرجح انتماؤهم للجماعات التكفيرية، وقالت مصادر إن القتيل اختفى فجأة قبل 5 أيام، ولم تستدل أسرته عليه، بعد ترجيحات بقيام العناصر التكفيرية باختطافه، وقتله، لتعاونه مع الأجهزة الأمنية فى حربها ضد الإرهاب.
وتمكنت حملة أمنية من ضبط 60 هارباً ومطلوبا لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا جنائية وجنح متنوعة، بالإضافة إلى 30 من المشتبه بهم، يجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين فى قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها.
وفتحت السلطات معبر رفح البرى مع غزة للحالات الإنسانية، استثنائيا لمدة 6 أيام حتى عطلة عيد الأضحى المبارك، من الاتجاهين لعبور الفلسطينيين العالقين فى الجانبين لقضاء العيد مع ذويهم.