قالت صحيفة «الخبر» الجزائرية، السبت، إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رفض عرضا فرنسيا للمساعدة في تعقب الجماعة الإرهابية المسؤولة عن اختطاف الرهينة الفرنسي إيرفيه جوردال، الأحد الماضي.
ونقلت «الخبر» عن مصدر مطلع قوله، إن الرئاسة الفرنسية عرضت على الجزائر تقديم مساعدة تقنية مباشرة لتعقب الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية الاختطاف وإرسال محققين فرنسيين مختصين في عمليات البحث في المناطق الغابية والجبلية إلا أن الرئاسة الجزائرية قالت، إن الجزائر لديها كل الإمكانيات التقنية والبشرية التي تمكنها من إجراء عملية بحث جيدة وبنفس المستوى الموجود لدى الدول الغربية.
وأفاد المصدر نفسه بأن بوتفليقة طلب من جهتين أمنيتين، هما قيادة الأمن الوطني بالتعاون مع المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ومديرية الاستعلامات والأمن التي لديها خبراء في تعقب الجماعات الإرهابية، إجراء التحقيق.
وأضاف المصدر أن التحقيق الحالي يتجه للبحث عن إجابات لأربعة أسئلة، الأول هو إمكانية ارتباط العملية بمخطط إرهابي تم الإعداد له قبل أسابيع أو أشهر، والثاني احتمال ارتباط الإرهابيين المتورطين في العملية بتنظيم «داعش» الدولي بشكل مباشر، أي تلقيهم الأوامر من «داعش».
أما السؤال الثالث فهو احتمال عدم وجود مهلة 24 ساعة التي تحدث عنها الخاطفون، حيث يتجه المحققون إلى فرضية أن إعدام الرهينة تم خلال ساعة أو ساعتين من وقوع عملية الاختطاف، وأن المهلة كانت وهمية، لأن الإرهابيين لا يمكنهم تصوير عملية الإعدام ونشرها بالسرعة التي تمت بها العملية، الاحتمال الرابع هو ارتباط الحادثة بمؤامرة تدار من الخارج لتوريط الجزائر في حرب ليبيا والحرب الكونية ضد «داعش».