x

«زي النهاردة».. شامبليون يفك رموز حجر رشيد 27 سبتمبر 1822

السبت 27-09-2014 07:44 | كتب: ماهر حسن |
حجر رشيد حجر رشيد تصوير : آخرون

حجر رشيد هوحجر نقش عليه نصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية، وكان مفتاحا حل لغز الكتابة الهروغليفية، وقد سمي باسم حجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهرالنيل في البحر المتوسط بمحافظة البحيرة وقد اكتشفه الضابط الفرنسي بوشار في 19 يوليو 1799 خلال الحملة الفرنسية.

والحجر منقوش في 196 ق.م. وهو عبارة عن مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م.أصدره الكهنة تخليدا لذكرى بطليموس الخامس وهو مكتوب بثلاث لغات هي الهيروغليفية والديموطقية (القبطية ويقصدبها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية، وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسرهذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل على أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة لمصر لأكثر من 150 عاما.

وكانت الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية) واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق، وكان قد ترجم إلى اللغة اليونانية لكي يفهموه وكان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر.

وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة، وقد استطاع العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون فك شفرة الهيروغليفية «زي النهاردة» في 27 سبتمبر1822مما قدم للبشرية مفتاحا للتعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد قرون.

وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات، وكان البريطانيون قد أخذوا الحجر من القوات الفرنسية، ووضعوه في المتحف البريطاني.

ومما جاء في النص المكتوب على الحجر :«في اليوم الرابع عشر من شهر كسانديكوس الموافق يوم 18 من شهر أمشير المصري. مرسوم: اجتمع كبار الكهنة والمنبئين وهؤلاء المسموح لهم دخول الهيكل المقدس لخدمة الآلهة وحاملوا المراوح وكتـاب القديسين وكهنة المعابد الآخرين الآتين من جميع أنحاء البلد الذين أتوا إلى منف لمقابلة الملك بمناسبة عيد تتويجه. من بطليموس فليعيش محبوب بتاح والإله أبيفانيس أوخاريستوس الذي خلف والده. اجتمعوا في هذا اليوم في معبدمنف وشهدوا أن الملك بطليموس فليعيش محبوب بتاح الإله ابيفانيس أوخاريستوس ابن الملك بطليموس والملكة أرسينوي الألهة فيلوباتوريس أنه محسن للمعبدوللعاملين فيه وكذلك لجميع الشعب وأنه إله ابن إله (مثل حوروس ابن إيزيس وأوزوريس المنتقم لأبيه) وأنه يقدس الآلهة قدّم للمعبددخل من الثروة والحبوب وصرف الكثير من أجل رخاء مصر وزوّد المعابد بالإمدادات الخاصة وقام بإلغاء العوائد والضرائب التي كانت واجبة في مصر كما خفـّض أخرى حتى يتمكن الشعب من العيش في رفاهية أثناء حكمه وألغي الديون المستحقة للقصر وهي كثيرة وأمر أن يستمر نصيب الآلهة من عائدات المعبدومن دخل المعبدالسنوي لهم سواء من الحبوب أو من الثروات وكذلك من الغيطان والحدائق والأراضي الأخرى الممنوحة لهم التي كانت مخصصة للآلهة في عهد والده».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية