x

«النقابات المهنية»: الحرب ضد «داعش» هدفها إسقاط النظام السوري

الجمعة 26-09-2014 15:22 | كتب: مينا غالي |
غارات مكثفة للولايات المتحدة على مواقع داعش بسوريا غارات مكثفة للولايات المتحدة على مواقع داعش بسوريا تصوير : رويترز

أبدى الاتحاد العام للنقابات المهنية، قلقه حيال الدعوة الأمريكية «المشبوهة» للمجتمع الدولي والعربي، لشن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بدعوى محاربة الإرهاب.

وأشار في بيان صادر عنه، الجمعة، إلى معارضته لتصرفات «داعش» وغيرها من الأدوات «التي أعدّتها المخابرات الصهيو- أمريكية» والإساءة إلى الإسلام بما اقترفته من جرائم باسمه، مستدركًا بالقول إن الهدف من تلك الهجمات هو «إسقاط النظام السوري العربي وتقسيم الدولة السورية».

وذكر الاتحاد أن التاريخ يعيد نفسه من جديد بأن تخدع الولايات المتحدة الأمريكية العالم، خاصة الشعوب العربية للمرة الثالثة، كما خدعته من قبل أثناء غزوها لدولة أفغانستان ودولة العراق الشقيقة وتدمير حضارتها، بحسب البيان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة «هي المسؤولة عن الإرهاب والراعي الرئيسي والممول له، فبنت مشروعها في الشرق الأوسط عن طريق عملائها للتخلص من دول القومية العربية، ولن تنسف مشروعها برمته أمام حلفائها لمجرد حصول خلل قيادي في أحد مركبات عملائها الاحتياطيين (داعش)».

وأضاف البيان «أن التحرك العسكري للولايات المتحدة وحلفائها، ينبغي أن يكون إما بتصريح من الدول والحكومات أو مجلس الأمن بما يتفق مع القانون الدولي وليس عن طريق الإخطار وهذا لم يحدث قط، بل يعد انتهاكًا لسيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها، ولن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة».

وكشف اتحاد النقابات المهنية، في بيانه، عن أن الهدف من العمليات العسكرية هو «إسقاط النظام السوري وتقسيم الدولة»، ومعتبرًا الولايات المتحدة «هي المستفيد الوحيد من ضرب سوريا، لأنها تريد تفريغ وتفتيت المنطقة العربية بما يتناسب مع الهيمنة الأمريكية ومصالحها الشخصية ومصلحة إسرائيل».

وتابع البيان «إن الحرب على (داعش) هي حرب على فصيل إرهابي واحد في منطقة واحدة، وليست حربا شاملة على الإرهاب بأكمله في كثير من الدول، وهذا يدل على أن معظم الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش لديها مصالح وأهداف غير معلنة من جراء هذه الحرب، وبالتالي هي ليست حربًا ضد الإرهاب بقدر كونها مصالح مشتركة».

ولفت اتحاد النقابات المهنية إلى أن مصر مازالت في حرب داخلية شرسة على الإرهاب، محذرًا من أن دخولها حربًا أخرى ومعارك واهية غير مضمون نتائجها، سينهكها ويعطل مسيرة التنمية.

وأوضح الاتحاد أن الدول العربية يمكنها مواجهة أي أخطار تهددها بنفسها، من خلال تحالف قوي فيما بينها تحت مظلة جامعة الدول العربية، معربًا عن تقديره لحكمة القيادة السياسية في مصر برفضها المشاركة في حرب «داعش»، وحنكتها في إدارة الموقف الراهن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية