أقيم حفل قران لشابين مِثليين بأحد الأماكن المطلة على مضيق البوسفور، وفي حضور كبير من أصدقائهما، وذلك للمرة الأولى في تاريخ تركيا، على الرغم من أن زواج المِثليين يعتبر «أمرًا غير قانوني».
وانتقد العديد من مواقع التواصل الاجتماعي زواج الشابين، آكين كيسير، وهو طالب جامعي من أصل عربي، ويبلغ من العمر 21 عاما، وتوزون أمر الله، الذي يبلغ من العمر 28 عاما، والذي انتقل مع عائلته من مدينة بطمان بجنوب شرقي تركيا إلى إسطنبول منذ أن كان في الثانية من عمره.
وقال كيسير إنه «على الرغم من أن أسرتي الشابين يعرفان بتوجهاتهما الجنسية وعلاقتهما منذ فترة، والتي توجاها بالزواج إلا أنه واجه ردود فعل قوية من عائلته عندما صارحها بنيته في الزواج من توزون»، مضيفًا أن بعض أفراد عائلته غضب وهدده بالقتل «ولكننا لم نستمع إلى هؤلاء».
وأوضح الشابان أنهما «يأملان في أن يأتي اليوم الذي يعلنان فيه رسميًا زواجهما وبشكل قانوني ويستكملان أحلامهما سويا بتبني أطفال».
كان أول طلب للزواج المِثلي تم تقديمه رسميًا في تركيا، منذ 3 سنوات عن طريق باريش سولو، وهو أحد الناشطين المدافعين عن حقوق المِثليين، وصديقه آراس جونجور، وهو أحد المتحولين، الذي ما زال يحمل في بطاقته الشخصية بيانات عن أنه أنثى إلا أن السلطات رفضت طلب تزويجهما، فانتقدا ما أسمياه «تعسف السلطات في تركيا»، وهددا باللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إذا دعت الضرورة.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد بحماية الحقوق القانونية للمِثليين بتركيا، وذلك عقب توليه رئاسة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، في 2002.