حولت قوات الاحتلال، الجمعة، وسط ومركز مدينة القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية وتغلب عليها المظاهر الشرطية والعسكرية، وسط توتر شديد تزداد حدته مع اقتراب وقت صلاة الجمعة.
وأدى عشرات المقدسيين صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من محيط المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاقه أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما.
ونشرت قوات الاحتلال مئات العناصر من وحداتها الخاصة في شوارع وطرقات المدينة والبلدة القديمة، وسيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة، فيما نصبت متاريس حديدية قرب بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين، كما نصبت حواجز عسكرية وشرطية في كل الشوارع ومحاور الطرقات في المدينة.
كانت قيادة شرطة الاحتلال اتخذت قراراً بمنع المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول القدس القديمة والتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة وبدأت بتطبيق هذه القرارات منذ صلاة الفجر.