x

أشهر 10 مشاهد في حياة خالد صالح: «شيطان امتلك العالم» وخطفته بلاد النوبة (فيديو)

الخميس 25-09-2014 23:14 | كتب: غادة غالب |
خالد صالح خالد صالح تصوير : other

هو سائق سيارات نقل ثقيل المزواج في «سلطان الغرام»، والسياسي الفاسد في «عمارة يعقوبيان»، والزوج المحبط في «أحلام حقيقية».. صنع نجوميته على نار هادئة، فلم تفتح له أبواب الفن إلا متأخرًا نسبيًا عن أبناء جيله، ليراهن على موهبته ويكسب الرهان.

يبهرك بأدواره ويقنعك بنبرات صوته المميزة.. كرهناه في «هي فوضى»، و«الريس عمر حرب»، وضحكنا وبكينا معه في «تاجر السعادة».. عرف عنه حبه لأداء الأدوار المعقدة والمركبة، كنا ننتظر منه الكثير، لكن النهاية أتت فجأة ليغادر الملعب سريعا قبل أن يرى عرض فيلمه «الجزيرة 2» في عيد الأضحى.

اشتهر الراحل خالد صالح، خلال مشواره الفني الذي لم يتعد 15 عامًا، بالعديد من الأدوار المتميزة والتي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الفن، وحفر في ذاكرة جمهوره أقوالا لا تنسى يرددونها بين الحين والآخر، رصدت «المصري اليوم» أهمها.

«محامي خلع»

ينسب لفيلم «محامي خلع» عام 2002 الفضل الأول في اكتشاف نجومية «صالح» من خلال مشهد واحد لمدة 5 دقائق بجملة واحدة برع فيها عندما قدم شخصية قاض تستفزه قضية الخلع الذي يحكم فيها والمرفوعة من رشا الورداني، التي تجسدها الممثلة، داليا البحيري، لأن زوجها «يشخر»، ليقول «صالح» جملة رسخت في وجدان الجمهور وهي «ما تسكتيه يا رشا»، متهكمًا على أداء المحامي الذي يجسده الفنان هاني رمزي، في الدقيقة 1.13.50.

«أحلى الأوقات»

بمساحة أكبر في فيلم «أحلى الأوقات» قدم «صالح» شخصية زوج «يسرية»، التي تؤديها الفنانة هند صبري، الذي يعشق الكباب ويهمل الرومانسية، ما يسبب خلافات بينه وبين زوجته لرغبتها في أن يقدم لها وردا، لينتهي به الأمر في النهاية يجمع بين شراء الكباب والورد، وعندما تتجدد الخلافات بينهما يقول لها: «إبراهيم مش هيجيب ورد تاني يا يسرية».

«هي فوضى»

«اللي ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر» من أشهر عبارات «صالح» في فيلم «هي فوضى»، والذي جسد فيه دور «حاتم» أمين الشرطة الفاسد، وقدم فيه عددا من المشاهد المحفورة في ذاكرة المصريين، لدرجة أنها أصبحت علامة من علامات السينما.

ومن أبرز ما قاله «صالح» من عبارات في هذا الفيلم «البلد دي فيها قانون واحد.. قانون حاتم»، و«انتوا فاكرين البلد فوضى! البلد دي فيها حكومة، والحكومة دي هي أنا»، حيث فسرت هذه المشاهد الأوضاع السياسية التي مرت بها مصر قبل ثورة 25 يناير.

«عمارة يعقوبيان»

قدم «صالح» أداءً مميزًا في فيلم «عمارة يعقوبيان»، حيث شارك بدور كمال، القيادي في «الحزب الوطني»، ودار حوار لا يُنسى بينه وبين الفنان نور الشريف، رجل أعمال يرغب في الترشح لمجلس الشعب.

ومن أقوى الجمل التي قالها «صالح» في هذا المشهد: «إحنا في بلد ديمقراطي، واللي عايز يرشح نفسه يرشح، الترشيح ده أمره سهل بس ينجح إزاي دي لعبتنا إحنا بقى، مش تزوير لا سمح الله.. لأ، بس زي ما تقول كده إحنا دارسين نفسية الشعب المصري، الشعب المصري كله ماسك في ديل الحكومة كأنها أمه اللي خلفته، حتى لو الحكومة دي ماشية على حلّ شعرها.. شغلنا بقى!».

وقال «صالح» في هذا الفيلم جملتين دائمًا ما نسمعهما يترددان على لسان المصريين وهما: «اللي قدامك دا يقدر يقوّم البلد ويقعدها تاني» و«أنا مبعرفش أرسم غير حاجتين يا أرنب يا ديك رومي».

«الريس عمر حرب»

ومن الأدوار الأخرى التي لمع فيها «صالح» تجسيده لدور الشيطان في فيلم «الريس عمر حرب»، وتدور أحداثه داخل صالة قمار، ويقدم وصفًا لطريقة حياة الأشخاص الذين يعملون في هذا المكان، ويعرض تصورًا للصراع بين الخير والشر في الحياة.

ومن أهم مشاهد «صالح» في هذا الفيلم المشهد الأخير الذي كان يتحدث فيه مع «علي» الذي يجسده هاني سلامة، قائلا: «أنا محدش يقدر يعاديني، والكل هنا بيشتغل لحسابي، وإنت طول الوقت كنت بتشتغل لحسابي»، وذلك في الدقيقة 1.38.56.

وأضاف «صالح»: «أنا قبل ما بربط رباط جزمتي باحط احتمالات.. أنا باستخدم الناس كلها بشخصياتهم الحقيقية، هما بيفتكروا إنهم بيعملوا اللي هما عايزينه، لكن الحقيقة بيعملوا اللي أناعايزه.. العالم دا كله بتاعي».

وتابع: «بس إذا قررت تبقى فاسد مينفعش ترجع بريء، اللي ياكل من الشجرة مينفعش يبقى بريء».

وقال: «اللي اتعود يعيش إله.. صعب إنه يعيش عبد»، و«أنا اصطفيتك، هتروح على فين؟ العالم ده كله بتاعي».

«فتح عينيك»

شهد فيلم «فتح عينيك» الذي جسد فيه «صالح» واحدًا من أقوى أدواره، وهو «عم سيد»، موظف الأرشيف، الذي يحتاج فرصة ليكشف عن ما يراه من فساد.

وقدم لنا «صالح» في هذا الفيلم عدة مشاهد مؤثرة، خاصة ذلك الذي كان ينصح فيه «علي» الذي يؤديه الفنان مصطفى شعبان، بعدما نزل من سيارته، قائلا: «لو ناوي تغير دورك تمد إيدك وتفتح الستارة الله أعلم هتشوف إيه ورا الكواليس، بس ممكن اللي تشوفه يخليك ما ترجعش تشوف الدنيا زي ما كانت، ولا تقدر تغمض عنيك»، وفي مشهد آخر، قال: «الدنيا اللي فوق كلها ستات زنانة وعيال فرافير وأنا لا باحب الستات الزنانة ولا العيال الفرافير».

«تيتو»

وفي فيلم «تيتو»، استطاع «صالح» ببراعة تجسيد دور شرطي فاسد وهو العقيد رفعت السكري، الذي يمد العصابات بالمعلومات عن أماكن ومواعيد حملات الشرطة لضبط عمليات تهريب الآثار والسلاح والمخدرات لنهب ما يمكن نهبه منها ثم اقتسامه فيما بعد معه.

وفي أحد المشاهد يتصل «السكري» بـ«تيتو» ويطلب منه مقابلته لتسليمه غنائم إحدى العمليات، وعندما يسأله «تيتو» عن هويته، قائلًا: «إنت مين؟»، يرد «السكري» بعبارته الشهيرة: «أنا بابا ياله»، وذلك في الدقيقة 27:50.

«كف القمر»

تعد شخصية «ذكري» الأخ الأكبر بين 5 أشقاء واحدة من أقوى الشخصيات التي قدمها «صالح» خلال مشواره السينمائي، والذي يسعى فيه للم شتات الأسرة قبل وفاة والدتهم «قمر» الراقدة على فراش الموت، وخلال رحلة المعاناة لجمع الأشقاء يمر الأخ الأكبر بالكثير من المصاعب أقساها عندما يواجه أشقاءه بما طرأ عليهم من تغييرات أفقدتهم الحب فيصرخ فيهم قائلا: «مالكم ياولاد قمر؟».

«فبراير الأسود»

من أفضل المشاهد التي صورها «صالح» جاءت في فيلم «فبراير الأسود»، عندما تحدث عن الأوضاع الاجتماعية داخل مصر.

ويظهر في المشهد خالد صالح وأمامه عدد من الدكاترة والعلماء والمهندسين ويقول لهم: «دي خريطة للأوضاع في مصر، في ظل المأساة التي تعيشها البلاد، محدش يقدر يعيش مطمئن على بلده وأسرته إلا الـ3 دُول».

وأضاف: «الـ3 منظومات: الجهات السيادية بأنواعها الحكومة والمخابرات بأنواعها، ومنظومة العدالة، القضاء النيابة والشرطة، ومنظومة الثروة (رجال الأعمال)، المنظومة الثالثة دي تتعامل وتقدر تشتري المنظومتين دُول».

وتابع: «دول اللي يقدروا يناموا ويطمنوا إن محدش يقدر يأذيهم، ونقدر نقول عليهم دول الفئات الآمنة ليوم الدين».

وأوضح: «أما اللي زينا العلماء والدكاترة، مرشحين ناخد بالجزمة في أي وقت، فلا قيمة لنا في هذا الوطن».

ووصف الحياة في مصر بقوله: «الحياة في مصر وصلت لمرحلة البي بي».

كان فيلم حرب أطاليا، عام 2005، فرصة أخرى لـ«صالح» لتثبيت أقدامه في السينما المصرية، حيث لعب دور بكر، رجل الأعمال الفاسد، الذي يبحث عن عقد أثري تحصل عليه المحامي ياسين تاج ياسين، الذي لعب دوره الفنان أحمد السقا.

ومن أشهر مشاهد الفيلم عندما تحدث بكر لياسين على الهاتف قائلًا له بعصبية: «أيوة ياله إوعى تفتكر إنك هتفلت من إيدي يا ياسين».

ورد ياسين: «يا بني آدم إحنا في إيه ولا في إيه؟ وبعدين متزعقش إحنا في مصيبة كبيرة هتيجي على دماغك إنت أول واحد، فرانكو (زعيم المافيا) ورجالته خطفوني، وكانوا عايزين ياخدوا الشنطة ويلبسوك في حيطة».

ليصرخ بكر في التليفون: «لا إوعى تدي لفرانكو الشنطة، عشان مصلحتك قبل مصلحتي».

ويرد ياسين: «الشنطة مش معايا أصلًا عشان يخدوها، اسمع اسمع أنا بحاول أهرب منهم وأول ما أجيلك هحكيلك على كل حاجة».

فيرد عليه بكر وقد تغيرت لهجته: «لا لا لا، اهرب اهرب يا ياسين اهرب ربنا معاك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية