x

«داعش» يطلق منهجاً تعليمياً «شرعياً» لأبناء أعضائه ومعتنقى أفكاره فى العالم

الخميس 25-09-2014 18:44 | كتب: حمدي دبش, أسامة المهدي |
داعش تنشر أفكاره فى المدارس العربية داعش تنشر أفكاره فى المدارس العربية تصوير : other

استغل تنظيم داعش بدء العام الدراسى الجديد لنشر أفكاره ومنهجه المتطرف بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة فى الأراضى التى يسيطر عليها فى العراق وسوريا، حيث أعد منهجاً وصفه بـ«الشرعى» ونشره على شبكة حسابات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية، وطالب المجاهدين فى جميع الدول العربية بتدريسه لأبنائهم وإبعادهم عن مناهج الكفار - حسب وصفه - والتى لا تلتزم بالشرع وتتبع العادات والتقاليد الغربية.

كان ما يسمى «ديوان التعليم» التابع لداعش قال فى بيان نشره الاربعاء ، إن «أمير المؤمنين يسعى لرفع الجهل وتعميم العلوم الشرعية، وأمر الديوان بضرورة تعميم مناهج التربية ليدرسها عموم المسلمين فى بقاع الأرض، واستبدالها بالمناهج الفاسدة التى تدرس بالمدارس، وأنه يشرف بنفسه على المنظومة التعليمية لتنقيتها من الفساد».

كانت بعض الشعارات المؤيدة لـ«داعش» ظهرت على جدران مدارس بالمملكة العربية السعودية إلى جانب ظهورها فى بعض شوارع القاهرة والجيزة.

من جهته، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن التنظيم الإرهابى اشترط أن يكون منهج التدريس «إسلامياً»، وستتم إضافة مواد بحسب الطلب عليه ومراجعته من قبل مختصين فى «ديوان التربية» لدى التنظيم، ليتم اعتماده فى وقت لاحق.

الخوف من انتشار فكر داعش عن طريق المدارس، دفع أحد النشطاء السعوديين إلى نشر صورة من كتاب اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية بالمملكة عليه شعار التنظيم، للتحذير من بدء توغله بالمناهج السعودية، وهو ما نفاه نائب وزارة التربية السعودى للبنين، حمد آل شيخ، بقوله: «إن الشعار الذى ظهر على صفحات المناهج السعودية ختم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وليس علم داعش».

من جانبه، قال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، منسق جبهة الوسطية، إن داعش تكرر تجربة الجماعات الإرهابية فى فترة الثمانييات والتسعينيات، حين امتنع أعضاؤها عن تعليم أبنائهم فى المدارس الحكومية، وأنشأوا مجموعات سرية لتدريس العلوم الشرعية للطلاب، وهى خطوة تهدف لتشكيل دولة داخل كل دولة عربية تتبع داعش فكرياً دون الحاجة للاتصال المباشر بها. وأوضح: «إن كلمتى (باقية وتمدد) ليستا مجرد شعارات، ولكنهما هدف وضعه التنظيم أمام قواعده، وتعنيان أن التنظيم باق ويتمدد كفكرة حتى لو أسقط الأعداء دولتهم، ويمكن أن يستعيد نفسه من خلال تنظيم جديد يسير على دربهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية