أطلق مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، الخميس، برنامجه البحثي الأكاديمي الجديد حول «الإسلام السياسي وحقوق الإنسان»، الذي يستهدف رصد وتحليل فكر وممارسات الأحزاب السياسية الإسلامية، ومتابعة تعاطي الشريعة الإسلامية مع الأنظمة الدستورية والتشريعية في البلدان العربية.
أخبار متعلقة
ويسعى البرنامج للاشتباك النقدي مع قضايا الإسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، والتأكيد على عالمية حقوق الإنسان، وذلك في ضوء تقييم تجربة صعود أحزاب الإسلام السياسي لسدة الحكم في المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي، وفهم وتقييم برامج وممارسات هذه الأحزاب في ضوء معايير حقوق الإنسان العالمية.
ويركز البرنامج على الدول العربية التي تشهد تحولات سياسية جذرية، وهي تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، كما يركز على عدد آخر من البلدان التي تلعب فيها جماعات اﻹسلام السياسي دورًا سياسيًّا بارزًا مثل العراق والأردن والمغرب والجزائر، والبلدان التي وصلت فيها الحركات الإسلامية إلى السلطة منذ ما قبل الثورات العربية ومنها السودان.
ويتطرق البرنامج إلى الدراسة المقارنة مع بلدان إسلامية من خارج العالم العربي مثل إيران وتركيا وإندونيسيا وباكستان ونيجيريا.
وفي هذا السياق يسعى البرنامج، الذي من المقرر أن يمتد لثلاث سنوات، إلى التشبيك الدولي والإقليمي بين المهتمين بقضايا الإصلاح الديني في تلك البلدان، ويتضمن إعداد اللقاءات التشاورية والنقاشية، وأوراقا بحثية وأكاديمية والدراسات العلمية والفقهية وأعمال الترجمة والعروض لأهم الأدبيات والبحوث الأجنبية في مجال تأصيل ثقافة حقوق الإنسان وعلاقاتها بالشريعة الإسلامية من جهة، وممارسات تيارات الإسلام السياسي.
