وصف عدد من قيادات الأحزاب، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنها اتسمت بـ«الوطنية والحزم»، وعلقوا على تصفيق الحاضرين للرئيس، أكثر من مرة، واعتبروها دليلًا على حفاوة الاستقبال التي يلقاها الرئيس.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن الحفاوة التى استقبل بها الرئيس السيسى، من جانب رؤساء وقادة الدول، تعد ظاهرة تستحق الاهتمام، ولفت إلى أن السيسى حظى بتصفيق شديد، فى بداية كلمته، عكس الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذى لم يصفق له الحاضرون سوى مرة واحدة في نهاية كلمته، وليس فى بدايتها، في مقابل الرئيس السيسى، الذي حظى بتصفيق لثلاث مرات.
وأضاف السعيد: «السيسي نجح بامتياز في أول مواجهة دولية وأثبت أنه رجل لدولة محترمة صاحبة حضارة وتاريخ.. وواجه أمريكا بكل حزم وصرامة واعتزاز بمصريته، عندما أكد على أن الحكم الإخوانى لفظه الشعب عندما حاول تغيير هوية مجتمعه»، مشيرا إلى أن الرئيس تكلم لأول مرة عن التاريخ الإرهابى لجماعة الإخوان، وعن مفهوم دولة الخلافة، ورفضه للجماعات التى تؤمن بتطبيق هذا المفهوم.
وشدد على أن الرئيس السيسى صاغ الموقف المصرى من القضية الفلسطينية بمنتهى الوضوح، وأنه حمل المجتمع الدولى المسؤولية كاملة عما يحدث فى العراق وسوريا، وأن مصر لن تتخلى عن القيام بدورها فى استقرار الوضع فى ليبيا.
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد: «أكثر ما لفت نظرى فى خطاب السيسى هو الوطنية الفجة فى شخصية الرئيس وحبه لمصر وشعبها، وظهر ذلك عندما بدأ خطابه بتوجيه الشكر للشعب المصرى، وامتنانه للدعم والمساندة التى يلقاها من المصريين خلال تواجده فى نيويورك، ويظهر ذلك أيضا من خلال اختتامه للخطاب بعبارة تحيا مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأضاف الطويل أن الرئيس عالج مشكلة وقوع المنطقة العربية فى براثن الإرهاب، بمنتهى الحكمة، وقال إنه لم يركز على مواجهة الإرهاب من الناحية الأمنية فحسب، ولكنه طالب المجتمعين بضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وملاحقة الدول المتورطة فى ذلك، كأفضل سبيل للمواجهة، مشيدا بموقف الرئيس من استغلال ذلك التجمع الدولى، فى الترويج لمشروعات مصر الاقتصادية مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والمنتدى الاقتصادى الذى ستنظمه مصر فى فبراير المقبل.