التقى وفدا حركتى «فتح» والمقاومة الإسلامية «حماس» فى القاهرة، أمس، فى أول يومين من محادثات لرأب الصدع بين الطرفين، وبرزت خلافات قد تهدد بانهيار المفاوضات التى تتوسط فيها القاهرة، وتسعى إلى تحويل وقف إطلاق النار فى غزة إلى هدنة دائمة.
وتدور الخلافات بين الحركتين حول عدد من المواضيع الرئيسية، بينها السيطرة على قطاع غزة. ويمكن لاستمرار الخلاف أن يقوض أى اتفاق أوسع مع إسرائيل.
كان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين الشهر الماضى، لإنهاء الحرب فى غزة، تضمن شرطاً بأن تتسلم السلطة الفلسطينية التى يرأسها الرئيس محمود عباس «أبومازن» الإدارة المدنية لقطاع غزة من «حماس»، لكن النزاع بشأن امتناع السلطة الفلسطينية عن دفع رواتب موظفى القطاع العام فى غزة صعّد التوتر بين الفصيلين، ما زاد مخاطر الانزلاق مجددا إلى الصراع.
وقال عزام الأحمد، مسؤول «فتح» الذى يرأس الوفد المشترك فى القاهرة، إن الحركة تريد إلى جانب استعادة السيطرة على غزة اتخاذ قرارات عن الحرب والسلم على المستوى الوطنى، وليس على مستوى الفصائل. بينما أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» صخر بسيسو، لـ«رويترز»، أن فتح وحماس ستناقشان مواضيع تشمل الأمن والانتخابات وإدارة قطاع غزة. وأضاف أن المحادثات ستبحث تمكين حكومة الوفاق من القيام بدورها فى قطاع غزة، والعلاقات الثنائية بين الفصيلين. من جانبه، قال نائب رئيس المكتب السياسى فى «حماس» موسى أبومرزوق، على صفحته على موقع «فيس بوك»، عن الحوار الفلسطينى الداخلى، إن أهم ما يحتاجه هذا الحوار هو النوايا الطيبة والثقة المتبادلة، والتحلى بالمسؤولية الوطنية والالتزام بما اتفق عليه. وأشار مسؤولون أمنيون مصريون إلى أن الاجتماعات، التى بدأت أمس، تجرى تحت إشراف المخابرات المصرية، دون إعطاء أى تفاصيل إضافية حتى بشأن موقع المحادثات.
فى سياق متصل، تنظم حركة «فتح»- مكتب القاهرة- وقفة تضامنية مع الرئيس الفلسطينى، اليوم، أمام سفارة فلسطين، لمساندته فى تحركاته للمطالبة بعضوية كاملة لبلاده فى الأمم المتحدة، وتحديد سقف زمنى لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.